رجال الأعمال: المتحف الكبير نقطة انطلاق جديدة للسياحة والاستثمار في مصر
أكد عددا من كبار رجال الأعمال والمستثمرين أن افتتاح المتحف المصري الكبير يمثل حدثًا استثنائيًا سيلقي بظلاله الإيجابية على مختلف القطاعات الاقتصادية، خاصة السياحة والفنادق والاستثمار العقاري، مشيرين إلى أن المشروع يجسد رؤية الدولة في تحويل التراث إلى قوة اقتصادية متجددة.
قال المهندس هشام طلعت مصطفى، الرئيس التنفيذي لمجموعة طلعت مصطفى القابضة، إن افتتاح المتحف الكبير سيحدث نقلة نوعية في معدلات الإشغال الفندقي والعائدات السياحية، موضحًا أن متوسط سعر الليلة الفندقية في القاهرة بلغ حاليًا نحو 150 دولارًا، فيما تصل نسب الإشغال في شرم الشيخ إلى 85% مع اتجاه تصاعدي مستمر. وأكد أن الحدث سيكون له تأثير مباشر على انتعاش الحركة السياحية في مصر خلال الفترة المقبلة.
وكشف مصطفى عن تنفيذ مشروع ضخم جديد على مساحة 350 ألف متر مربع خلف المتحف المصري الكبير، من المقرر افتتاحه خلال ثلاث سنوات، إضافة إلى تطوير شامل لفندق “مينا هاوس” والفنادق التاريخية المجاورة لمواكبة الطفرة السياحية المنتظرة.
من جانبه، أكد رجل الأعمال محمد المنصور، رئيس مجموعة “المنصور كابيتال”، أن افتتاح المتحف الكبير يحظى باهتمام واسع في أوروبا، وأنه سيكون أحد أهم أسباب زيادة التدفقات السياحية الأجنبية إلى مصر، مشيرًا إلى أن السياحة أصبحت ركيزة رئيسية لجذب العملة الصعبة، متوقعًا أن يسهم المتحف في جذب أكثر من 5 ملايين سائح سنويًا.
وفي السياق نفسه، قال المهندس أحمد عز إن إطلاق هذا المشروع الأيقوني يمثل استعادة حقيقية للحضارة المصرية الممتدة منذ 7 آلاف عام، مشيرًا إلى أن مصر اليوم تعيد تقديم نفسها للعالم بصورة حديثة في وقت يتجه فيه كثيرون إلى الانغلاق. وأوضح أن مجموعة حديد عز كانت من الموردين الرئيسيين لبناء المتحف بمشاركة أكثر من 10 آلاف عامل، مؤكدًا فخره بالمساهمة في هذا المشروع القومي العملاق الذي يعكس قوة الإرادة الوطنية.
من جانبه، قال الأستاذ محمد الأتربي، رئيس مجلس إدارة البنك الأهلي المصري، إن البنك فخور بكونه الشريك الاستراتيجي للمتحف الكبير، مشيرًا إلى أن دعم هذا الصرح الثقافي يأتي في إطار دور البنك الوطني في الاستثمار المجتمعي والثقافي. وأضاف أن رعاية البنك لهذا الحدث تعكس التزامه بمسؤوليته الوطنية في الحفاظ على التراث المصري ودعم الجهود التي تعزز مكانة مصر على خريطة الثقافة والسياحة العالمية.
أما المهندس حسن علام، الرئيس التنفيذي لشركة “حسن علام القابضة”، المشغلة للمتحف، فأكد أن شركته، التي تمتد خبرتها إلى أكثر من 90 عامًا، تولت إدارة وتشغيل المتحف منذ أربع سنوات ضمن مرحلة التشغيل التجريبي، موضحًا أن فريق العمل تلقى تدريبًا على أعلى مستوى عالمي لضمان تقديم تجربة سياحية متميزة. وأشار إلى أن أعداد الزوار ارتفعت من 400 سائح يوميًا خلال التشغيل التجريبي إلى أكثر من 5000 زائر يوميًا حاليًا، مع توقعات بزيادة كبيرة بعد الافتتاح الرسمي.
وفي ختام كلماته، أكد المهندس خالد عباس، رئيس مجلس إدارة شركة العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية، أن مصر تقدم اليوم نموذجًا يجمع بين الحداثة والحضارة، موضحًا أن الدولة تسير بخطى واثقة نحو تنفيذ مشروعات قومية متكاملة تجعل من مصر مركزًا إقليميًا للاستثمار والسياحة والثقافة
