ناصر تركي: نحتاج إلى إطلاق حملة قومية للتوعية بأهمية السياحة ودورها في دعم الاقتصاد الوطني

نائب رئيس اتحاد الغرف السياحية: 

  • افتتاح المتحف يمثل أكبر حملة ترويجية للسياحة
  • أطالب بأن يكون الأول من نوفمبر من كل عام يومًا للسياحة المصرية
  • توحيد الجهات المانحة للتراخيص السياحية

 

أكد ناصر تركي، نائب رئيس اتحاد الغرف السياحية، أن افتتاح المتحف المصري الكبير يُعد حدثًا استثنائيًا بكل المقاييس، ليس فقط لمصر، بل للعالم بأسره، موضحًا أن الاحتفالية التي أبهرت العالم كانت ثمرة إعداد دقيق وتنظيم راقٍ، وعبّرت بوضوح عن قوة الدولة المصرية وقدرتها على تقديم التاريخ في أبهى صورة عصرية.

 

وأوضح تركي خلال لقاءه في برنامج “أستوديو إكسترا” على قناة إكسترا نيوز، أن كلمة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي حملت رسائل عميقة بأن مصر هي أول دولة في التاريخ، وأنها تمزج اليوم بين مجد الماضي وإنجازات الحاضر، في مشهد جمع بين رموز الحضارة القديمة ومظاهر مصر الحديثة في العاصمة الإدارية والمشروعات القومية الكبرى.

 

وأضاف أن قاعة الملك توت عنخ آمون وما تضمه من مقتنيات فريدة ستكون أحد أهم عناصر الجذب السياحي عالميًا. وقال إن القاهرة الكبرى باتت العاصمة الثقافية الأولى في العالم، إذ لا توجد مدينة أخرى تضم ثلاثة متاحف عالمية بهذا الحجم في نطاق واحد: المتحف المصري الكبير، والمتحف القومي للحضارة، والمتحف المصري بالتحرير.

 

 

طفرة نوعية في الإقامة والإنفاق

 

وأشار نائب رئيس الاتحاد إلى أن السياحة في القاهرة ستشهد طفرة نوعية في الإقامة والإنفاق، موضحًا أن فترة إقامة السائح التي كانت لا تتجاوز يومين ستتضاعف بعد افتتاح المتحف، بما يتطلب زيادة في الاستثمارات الفندقية لتلبية الطلب المتوقع. وأكد أن مصر تستهدف رفع عدد الغرف الفندقية من نحو 200 ألف إلى 400 ألف غرفة، منها 20 ألف غرفة جديدة في القاهرة وحدها.

 

ولفت إلى أن هناك خطة تطوير شاملة تمتد من مطار سفنكس حتى منطقة سقارة، بما يخلق محورًا سياحيًا متكاملًا يربط المتحف بمواقع أثرية عالمية، مشيدًا بجهود وزارة السياحة والآثار في منح امتيازات لتحويل الوحدات السكنية إلى شقق فندقية وفق اشتراطات تضمن إقامة آمنة ولائقة للسائح.

 

ودعا تركي إلى توحيد الجهات المانحة للتراخيص السياحية تحت مظلة واحدة بإشراف وزارة السياحة والآثار، وتسريع إجراءات الاستثمار السياحي التي تستغرق حاليًا أكثر من عامين. كما طالب بإطلاق حملة قومية للتوعية بأهمية السياحة، مشيرًا إلى أن هذا القطاع ينعكس على أكثر من 90 صناعة ويوفر مئات الآلاف من فرص العمل، مؤكدًا أن تحسين تجربة السائح منذ وصوله المطار وحتى مغادرته هو مسؤولية مجتمعية مشتركة.

 

وأشار إلى أن إدخال القطار الكهربائي السريع والتوسع في خطوط المترو يحدثان فرقًا ملموسًا في حركة السياحة، مشددا على أهمية وضع معايير واضحة لشركات النقل والتاكسي، واستخدامها كمنصات دعائية متنقلة لتنشيط السياحة.

 

مواجهة الكيانات غير الشرعية

 

كما طالب بمواجهة الكيانات غير الشرعية المنتشرة على الإنترنت ودمجها في المنظومة الرسمية للسياحة من خلال تسهيلات للتحول الرقمي وتقنين أوضاع الصفحات والمنصات السياحية الإلكترونية.

 

وأكد تركي أن المتحف المصري الكبير سيغير خريطة البرامج السياحية، حيث أصبح يحتاج السائح لأربعة أيام على الأقل لزيارة المنطقة بالكامل، ما يفتح الباب لتصميم برامج جديدة تجمع بين السياحة الثقافية والشاطئية، مع التوسع في أنماط السياحة الحديثة مثل السياحة العلاجية والنقاهة الطبية والسياحة الرياضية،،والمؤتمرات والتوسع في الأحداث الترفيهية وتبسيط إجراءات الموافقات علي تصوير الأفلام العالمية..

 

وأضاف أن الاتحاد والغرف السياحية المنتخبة تواصل عملها بالتنسيق مع اللجنة الوزارية للسياحة برئاسة رئيس الوزراء، حيث تم إنجاز العديد من الملفات رغم البطء في بعض الإجراءات المرتبطة بتعدد الجهات.

 

واختتم ناصر تركي تصريحاته بالدعوة إلى أن يكون الأول من نوفمبر من كل عام يومًا للسياحة المصرية، يتم خلاله تقييم ما تحقق من إنجازات، وبحث التحديات والمستجدات في هذا القطاع الحيوي، مؤكدًا أن حدث افتتاح المتحف المصري الكبير يمثل أفضل نقطة انطلاق نحو مستقبل أكثر إشراقًا لصناعة السياحة المصرية.

After Content Post
You might also like