رسميا.. المؤتمر العام لليونسكو يعتمد انتخاب خالد العناني مديرا عاما للمنظمة

اعتمد المؤتمر العام لمنظمة اليونسكو اليوم انتخاب الدكتور خالد العناني مديرًا عامًا للمنظمة، بعد حصوله على تأييد 172 دولة، مقابل اعتراض دولتين وامتناع دولة واحدة عن التصويت، لتسجل مصر فوزًا تاريخيًا في واحدة من أهم المناصب الدولية.

 

وعلق السفير علاء يوسف، المندوب المصري الدائم لدى اليونسكو، عبر حسابه الرسمي بمنصة التواصل الاجتماعي فيسبوك، قائلا: «المؤتمر العام لليونسكو اعتمد توا انتخاب الدكتور خالد العناني مديراً عاماً للمنظمة بعدد أصوات غير مسبوق بلغ 172 دولة واعتراض دولتين وامتناع دولة واحدة».

 

ويحدد المؤتمر العام السياسات والخطوط الرئيسية لعمل المنظمة، ومن مهامه وضع برامج اليونسكو وميزانيتها، كما ينتخب أعضاء المجلس التنفيذي، ويعين المدير العام كل 4سنوات، ولغات عمل المؤتمر العام هي العربية والصينية والإنجليزية والفرنسية والروسية والإسبانية.

 

كما يتألف المؤتمر العام من ممثلي الدول الأعضاء في اليونسكو، ويُعقد كل عامين، وتشارك فيه الدول الأعضاء والأعضاء المنتسبون، بالإضافة إلى مراقبين من الدول غير الأعضاء والمنظمات الحكومية الدولية والمنظمات غير الحكومية، ولكل دولة صوت واحد، بغض النظر عن حجمها أو مساهمتها في الميزانية.

 

وكان الدكتور بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية والهجرة، إن فوز الدكتور خالد العناني، بمنصب مدير عام اليونيسكو، بأنه «أخذ بالثأر»، بسبب الظلم التاريخي الذي وقع على مصر والعرب وإفريقيا في هذه المسألة.

وأضاف وزير الخارجية خلال تصريحات تلفزيونية، أن عدم حصول أي عربي على المنصب يعد ظلما للحضارة العربية والإسلامية، فضلا عن أنه ظلم للحضارة المصرية العظيمة.

 

وأكد أنَّ فوز المرشح المصري يأتي تقديرًا لمصر والحضارة المصرية والعربية والإسلامية والإفريقية، وأيضًا للرئيس السيسي والدور الذي يقوم به وتقوم به مصر.

 

وأشار إلى أنَّ الرئيس عبدالفتاح السيسي تلقى خبر فوز العناني بسعادة بالغة، موضحًا أن الرئيس كان حريصًا على متابعة نتيجة الانتخابات هاتفيًا.

 

وأوضح أن مصر قدمت كل ما يمكن تقديمه لدعم المرشح المصري، كما أن الرئيس لم يبخل بشيء، ودعا إلى دعم «العناني» خلال زياراته واتصالاته مع قادة الدول.

 

وأفاد بأن الرئيس وجه كل أجهزة الدولة بتقديم كل الدعم الممكن للمدير العام الجديد عند توليه مهام منصبه، معقبًا: «لابد أن نفخر ونعتز ونسعد سعادة بالغة كمصريين وعرب وأفارقة بالنجاح في الحصول على هذا المنصب الدولي».

 

من هو خالد العناني؟

 

وُلد الدكتور خالد أحمد العناني في الجيزة عام 1971، وتخرج من كلية السياحة والفنادق بجامعة حلوان، قبل أن يحصل على الدكتوراه في علم المصريات من جامعة بول فاليري مونبلييه في فرنسا عام 2001، وجمع العناني في مسيرته بين العمل الأكاديمي والإداري، إذ عمل أستاذًا بجامعة حلوان، وتوالى في عدة مناصب، أبرزها:

 

رئيس قسم الإرشاد السياحي.

وكيل الكلية لشؤون التعليم والطلاب.

وزيرًا للسياحة والآثار من ديسمبر 2019 حتى أغسطس 2022.

إنجازات بارزة في الآثار والسياحة

وخلال فترة توليه وزارة السياحة والآثار، قاد الدكتور خالد العناني عددًا من المشروعات الضخمة، منها:

افتتاح متاحف جديدة مثل: الغردقة، شرم الشيخ، كفر الشيخ، المتحف القومي للحضارة، متحف المركبات الملكية.

تنظيم أحداث أيقونية مثل موكب المومياوات الملكية، واحتفالية طريق الكباش في الأقصر، والتي جذبت أنظار العالم وأعادت تقديم صورة حضارية متألقة لمصر.

افتتاح مشروعات ترميم مهمة، منها: قصر البارون، المعبد اليهودي إلياهو هانبي، هرم زوسر والمقبرة الجنوبية، تطوير منطقة أهرامات الجيزة.

المشاركة في مبادرات دولية لحماية التراث ومكافحة تهريبه، وأطلقت مصر لأول مرة يومًا عالميًا لمكافحة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية.

كما شهدت فترته الوزارية دعمًا واضحًا لمسار العائلة المقدسة وتطوير المواقع الأثرية المرتبطة بها، بالإضافة إلى مشروعات ترميم الآثار الإسلامية وتوسيع الخدمات المقدمة بالمواقع السياحية والأثرية.

تقديرات دولية لرؤيته وإنجازاته

وخلال حملته الانتخابية التي استمرت لأكثر من عامين، زار العناني أكثر من 60 دولة، وعرض رؤيته الشاملة لمستقبل اليونسكو، تحت شعار: «اليونسكو من أجل الشعوب»، والتي ترتكز على:

 

ضمان التعليم الجيد للجميع، لا سيما بالدول النامية.

تعزيز البحث العلمي والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي الأخلاقي.

حماية البيئة والتنوع البيولوجي.

الدفاع عن التراث الثقافي المهدد.

توسيع برامج التعاون الثقافي، مع التركيز على إفريقيا.

وقد نال تقديرًا دوليًا كبيرًا خلال هذه الحملة، إذ منحته جامعة مونبلييه الدكتوراه الفخرية في سبتمبر 2024، واختارته الأمم المتحدة للسياحة سفيرًا للسياحة الثقافية في نوفمبر من العام نفسه.

 

كما حصل في سبتمبر 2025 على وسام جوقة الشرف الفرنسي برتبة فارس، وهو أعلى وسام مدني في فرنسا.

 

 

After Content Post
You might also like