السفارة التركية بالقاهرة تحتفي باليوم العالمي للقهوة التركية بفعالية ثقافية مميزة
احتفت السفارة التركية في القاهرة باليوم العالمي للقهوة التركية الموافق 5 ديسمبر، من خلال فعالية خاصة حضرها عدد من الشخصيات الفنية والثقافية والإعلامية.
وشهدت الفعالية تقديم القهوة التركية وحلوى الملبن التركي وأنواع مختلفة من الحلويات للضيوف، إلى جانب عرض مرئي تضمن مقاطع وصورًا حول تاريخ القهوة التركية وطريقة إعدادها ومكانتها في التراث التركي.
وأوضح العرض أن القهوة التركية تُعد جزءًا أصيلًا من المطبخ التركي منذ العهد العثماني، حيث جلبها أوزدمير باشا، الحاكم العثماني لليمن، إلى إسطنبول عام 1517. وقد أُعدت في أوانٍ نحاسية وبطريقة تحضير ابتكرها العثمانيون، ما جعلها تُعرف عالميًا باسم “القهوة التركية”. كما أشار إلى أن القهوة، التي تمتد جذورها لخمسة قرون، كان لها تأثير كبير في الحياة الثقافية والاجتماعية، وتحولت مقاهي إسطنبول في القرن السادس عشر إلى مراكز للتفاعل واللقاء، قبل أن تنتشر شهرتها في أوروبا والعالم عبر التجار والمسافرين والسفراء.
كما أُبرز خلال الفعالية إدراج القهوة التركية ضمن قائمة اليونسكو للتراث الثقافي غير المادي عام 2013.
وفي كلمته، استشهد السفير التركي في القاهرة، صالح موطلو شن، بالمثل التركي الشهير: “فنجان من القهوة يحفظ المودة لأربعين عامًا”، مؤكدًا ما تمثله القهوة من قيمة اجتماعية وثقافية راسخة في المجتمع التركي.
وأشار إلى أن المواطن التركي يستهلك في المتوسط فنجانين من القهوة يوميًا، وأن تقديمها يعد جزءًا أصيلًا من المناسبات الاجتماعية مثل زيارة الأقارب والأصدقاء وحتى الاجتماعات الرسمية. وأضاف مازحًا أن طلب الزواج دون تقديم القهوة يعد أمرًا غير معقول في الثقافة التركية.
ولفت السفير شن إلى أن القهوة، التي نشأت في اليمن، ما زالت تحتل مكانة بارزة في الذاكرة التركية، وأن انتشارها عالميًا جاء عبر مقاهي إسطنبول وأسواقها. كما أكد أن استهلاك القهوة التركية في مصر — سواء في المنازل أو أماكن العمل أو المقاهي — يسهم في خلق مساحة ثقافية مشتركة بين الشعبين المصري والتركي.
وفي ختام كلمته، قال السفير شن: “نأمل أن نواصل معًا تنمية شعبينا وثقافتنا واقتصادينا وجميع قيمنا؛ فتركيا ومصر تتشاركان مستقبلًا واحدًا”
