وزير الإسكان يستعرض التجربة المصرية في الإسكان الاجتماعي الأخضر بالمنتدى الوزاري العربي بالدوحة
شارك المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، في جلسة حوارية بعنوان «الإسكان الاجتماعي الأخضر الحضري المستدام في الدول العربية»، ضمن فعاليات المنتدى الوزاري العربي السادس للإسكان والتنمية الحضرية المستدامة، المنعقد بالعاصمة القطرية الدوحة خلال الفترة من 14 إلى 16 ديسمبر 2025، وذلك بحضور مي عبد الحميد، الرئيس التنفيذي لصندوق الإسكان الاجتماعي ودعم التمويل العقاري، وعدد من المسؤولين والشخصيات العربية المعنية.
واستعرض الوزير خلال الجلسة التجربة المصرية في مجال البناء الأخضر والاستدامة العمرانية، مشيرًا إلى الاستراتيجية الوطنية للبناء الأخضر، ومؤكدًا أن الدولة المصرية تولي أولوية قصوى لتطبيق معايير البناء الأخضر في مختلف مشروعات الإسكان، وعلى رأسها مشروعات الإسكان الاجتماعي، بما يحقق تنمية عمرانية مستدامة وشاملة.
وأوضح المهندس شريف الشربيني أنه بحلول نهاية عام 2026 سيتم الالتزام بتطبيق معايير البناء الأخضر في جميع المشروعات، بما يسهم في ترشيد استهلاك الطاقة، وخفض الانبعاثات الكربونية، وتحسين كفاءة استخدام الموارد.
وأكد الوزير أن الإسكان الاجتماعي الأخضر يمثل ركيزة أساسية للتنمية الحضرية المستدامة، مشددًا على استمرار وزارة الإسكان في تعزيز السياسات والإجراءات الداعمة لإنشاء مجتمعات عمرانية مرنة وشاملة، وتوفير وحدات سكنية مستدامة وملائمة، إلى جانب أهمية التعاون الإقليمي وتبادل الخبرات بين الدول العربية لتسريع وتيرة التحول نحو الاستدامة.
وناقشت الجلسة عددًا من المحاور المهمة، من بينها دمج الممارسات الخضراء في السياسات الوطنية وخطط التنفيذ، وتطبيق مبادئ التصميم المستدام، واستخدام مواد بناء موفرة للطاقة، وتوظيف التقنيات الحديثة في مشروعات الإسكان واسعة النطاق، فضلًا عن استعراض أدوات التمويل الداعمة للاستدامة، مثل التمويل المدمج، والسندات الخضراء، والتمويل الميسر، وأهمية بناء القدرات وتطوير مهارات العاملين بقطاع البناء.
وتهدف الجلسة إلى تسليط الضوء على دور الإسكان الاجتماعي الأخضر في دعم الأهداف المناخية وتحسين جودة الحياة في الدول العربية، واستعراض آليات التمويل المبتكرة التي تضمن استدامة برامج الإسكان، مع الحفاظ على قدرة الفئات المستهدفة على تحمّل التكلفة
