ميناء القاهرة الجوي يجري تجربة طوارئ ليلية بالمطار
في إطار حرص شركة ميناء القاهرة الجوي على تعزيز جاهزية منظومة الطوارئ ورفع كفاءة وتأهيل العاملين بمنطقة التحركات في الساحة الجوية، نفّذت الشركة تجربة طوارئ ليلية داخل مطار القاهرة الدولي، استمرت على مدار ثلاثة أيام متتالية، بهدف قياس سرعة الاستجابة والتأكد من جاهزية فرق الإنقاذ والإطفاء للتعامل الفوري والفعّال مع أي طارئ قد يحدث خلال فترات التشغيل الليلية.
وأُجريت التجربة خلال الساعات الليلية تحت إشراف قطاع السلامة والجودة، وبمشاركة مختلف القطاعات المعنية بالمطار، وبالتنسيق مع الحماية المدنية والملاحة الجوية، بما يسهم في تعزيز القدرة على التعامل مع سيناريوهات الطوارئ المختلفة في ظروف تشغيلية غير اعتيادية.
وشملت التجربة محاكاة بلاغ طارئ داخل منطقة المهبط، حيث تحركت معدات الإطفاء الثقيلة ووحدات التدخل السريع عبر الممرات والمدارج للوصول إلى موقع الحدث في أقصر زمن ممكن، مع قياس زمن الاستجابة الفعلي لكافة العناصر المشاركة. كما تضمنت اختبار كفاءة أنظمة الاتصال ومستوى التنسيق بين الجهات المختصة، والتأكد من جاهزية المعدات التشغيلية وفقًا للمعايير الدولية المعتمدة.
وتولت الإدارة العامة للسلامة الجوية إعداد البرنامج الزمني للتجربة الليلية، التي استهدفت تعزيز ثقة أفراد الحماية المدنية وتحسين الرؤية البصرية للممرات والمدارج خلال ساعات الليل، وقد أسفرت عن نتائج إيجابية ونجحت في تحقيق أهدافها بالكامل.
وفي هذا السياق، أكد المحاسب مجدي إسحق، رئيس مجلس إدارة شركة ميناء القاهرة الجوي، أن تنفيذ مثل هذه التجارب يأتي في إطار الحرص على ضمان أعلى مستويات الجاهزية والفاعلية في التعامل مع مختلف الطوارئ التي قد يشهدها المطار، مشددًا على استمرار الشركة في تنفيذ خطط وتجارب الطوارئ بشكل دوري.
وأوضح أن اختيار التوقيت الليلي للتجربة يهدف إلى محاكاة سيناريوهات تشغيلية متنوعة، خاصة أن معظم تجارب الطوارئ تُنفذ خلال فترات النهار، بما يضمن جاهزية جميع عناصر منظومة العمل للتعامل مع مختلف الظروف على مدار الساعة.
وأضاف أن شركة ميناء القاهرة الجوي تولي اهتمامًا بالغًا بتعزيز برامج التدريب العملي ورفع كفاءة الكوادر البشرية، مؤكدًا أن هذه التجارب تمثل ركيزة أساسية للحفاظ على مكانة مطار القاهرة الدولي والالتزام بأعلى معايير السلامة والجودة، بما يضمن سلامة الركاب والطائرات واستمرارية التشغيل بكفاءة عالية
