مسؤول أمريكي يكشف الآثار السلبية لإغلاق قناة السويس

 وأضاف: “8% من الغاز الطبيعي المسال العالمي يمر عبر قناة السويس، وهو غالبا غاز قطري متجه إلى أوروبا، وستكون التأثيرات طويلة المدى محدودة، وسيتم تطهير قناة السويس قريبا”.

يعتقد ترزيتش الذي كان يعمل مفوضا في لجنة تنظيم الطاقة الفيدرالية الأمريكية، مع ذلك، أن أسعار النفط والغاز يمكن أن ترتفع على المدى القصير بسبب أي أخبار سيئة مثل أي تقليص في العرض أو خفض الطلب، وقال “هذا هو الحال هنا”.

أغلقت قناة السويس منذ يوم الثلاثاء، عندما جنحت سفينة حاويات يبلغ وزنها 224 ألف طن وطولها 400 متر، في طريقها من الصين إلى هولندا وسط رياح قوية وعاصفة رملية أثرت على الرؤية، وقد بذلت عدة محاولات لتحريكها، وزحزحت السفينة قليلا يوم الجمعة.

وعن العواقب المحتملة لأزمة قناة السويس على البيئة، مثل تسرب النفط أو تلوث المياه، قال ترزيتش: لا يبدو أن هذه مشاكل فورية في هذه الأزمة.

وأوضح أن “إيفر جيفن (السفينة) عالقة في قناة السويس، وهي سفينة حاويات تحمل الإمدادات والمعدات والسلع الجافة الأخرى. لا يوجد تأثير بيئي متوقع في هذا الوقت”.

بدوره، قال الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، اليوم الأحد، إن بلاده قد تحتاج مساعدة دولية في تعويم السفينة الجانحة بالقناة إذا لجأت إلى سيناريو تفريغ حاويات السفينة الجانحة، مؤكدا أن ذلك الأمر ربما يستغرق وقتا طويلا.

وبين أن خسائر القناة تقترب من 14 مليون دولار يوميا. لكن رئيس الهيئة استدرك بان تقدير الخسائر لا يمكن أن يكون بدقة كاملة وذلك لأن الرسوم المفروضة تختلف من كل سفينة لأخرى على حسب الحجم والحمولة، فمن الصعب حساب حجم الخسارة، مؤكدا: “لكننا نتكلم في رقم قريب من الـ 14 مليون دولار يوميًا”.

وفقا لوكالة “بلومبرغ” فإن هناك نحو 9.6 مليار دولار من حركة المرور البحرية اليومية أوقفتها سفينة الحاويات الضخمة التي استقرت في قناة السويس.

وتسبب الانسداد في ازدحام مروري ضخم لأكثر من 300 سفينة على طرفي القناة التي يبلغ طولها 193 كيلومترا (120 ميلا) وتأخيرات كبيرة في تسليم النفط والمنتجات الأخرى.