وصول الفنانون المشاركون بموكب نقل المومياوات بالتحرير

تتجه أنظار العالم بعد قليل، إلى قلب القاهرة، لمتابعة موكب المومياوات الملكية الذي يغادر مقره الدائم بالمتحف المصري بالتحرير، متجها الى المتحف القومى للحضارة بمدينة الفسطاط، ويضم الموكب 22 مومياء تعود إلى عصور الأسر 18 و19 و20 ، وذلك بحضور وفود دبلوماسية وإعلامية من كافة أنحاء العالم، بالإضافة إلى زوراب بولوليكاشفيلي أمين عام منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة.
وتسود حالة من الترقب ميدان التحرير الآن، وقد وصل مجموعة من الفنانين المشاركين في الموكب، بينما لم يحضر أي مسؤل رسمي وسط أنباء عن تواجد كبار رجال الدولة والضيوف بمقر المتحف المستقبل للمومياوات بالفسطاط، ويضم الموكب مومياوات الملوك رمسيس الثانى وسقنن رع وتحتمس الثالث وسيتى الأول وحتشبسوت، وميرت آمون.
ويترقب المتابعون، لحظة إنطلاق الموكب المهيب لنقل 22 مومياء ملكية عبر شوارع القاهرة، من بينها 18 مومياء لملوك و4 مومياوات لملكات، ومن المقرر أن يستغرق الموكب ما بين من 40 دقيقة إلى 45 دقيقة، للوصول من المتحف المصري إلى متحف الحضارة، وستتم إزاحة الستار عن الكباش التي تتوسط الميدان، وإضاءتها مع المسلة وجميع عمارات وواجهات الميدان، كما سيتم إطلاق أعيرة نارية عند انطلاق الموكب تحيةً للملوك العظماء، ويمر الموكب في مسيرته عبر كورنيش النيل وسور مجرى العيون، وتتقدمه خيول وعجلات حربية، بالإضافة إلى استعراضات فنية، بمشاركة مجموعة من مشاهير الفنانين.
ويحظى الموكب بتغطية إعلامية خاصة، حيث تم شراء مساحات إعلانية في البلاد العربية والأوروبية، وتأكد حضور عدد من كبار الشخصيات الدولية، فضلًا عن تأكيد 400 قناة تليفزيونية نقلها للحدث، نصفها قنوات عالمية.
ويضم متحف الحضارة ثان أقدم مومياء لشاب يعود إلى أكثر من 35 ألف سنة تم اكتشافها في نزلة خاطر بسوهاج.
وتم تأمين المومياوات بشكل كامل عبر وضعها في كبسولات وترميمها بالشكل المناسب وتؤهل للعرض يوم 18 ابريل المقبل، وقال وزير السياحة والآثار الدكتور خالد العنانى: إن «سلامة المومياوات هي الأساس الأول قبل أي فاعلية».
وحول مستقبل المتحف المصري بعد نقل المومياوات، أفادت وزارة الأثار أن جميع التماثيل الملكية مستمرة في المتحف المصري، بالإضافة إلى 100 ألف قطعة آثرية.