يحلم بالعالمية.. الفلسطيني محمد بشارة يمزج الرسم بالهندسة ليصنع الواقع

لوحات ملونة في كل مكانها، ثنياها كاشفة عن تعبيراتها العبقرية، التي تحكي كل ما يدور في خلد فنان موهوب هو محمد بشارة المتمسك بالأمل في أن تصل إبدعاته للعالمية.

محمد بشارة ابن السابعة والعشرين ربيعا من محافظة طولكرم شمالي الضفة الغربية، مغرم بالرسم بشتى أنواعه منذ صغره، بدأ مشواره في المدرسة بألوان الفحم والطباشير والمعدات البسيطة، وبعد دعم زملائه والمساندة من الأهل أخذ بشارة على عاتقه أن تكون الريشة هي صديقته طوال مشواره.

واستمر بشارة فترة طويلة يرسم بالرصاص، وعندما أتقنه انتقل للألوان الزيتية، وساعدته دراسته للهندسة في صقل موهبته لأنها تتمازج بالفن، فتركيب الألوان يعتمد على الكيمياء والفيزياء ويعتمد على حركة الأجسام وتكوين الشكل وطبيعة التوازن، يقول بشارة استطعت أن أجمع بين الهندسة ودراسة الفن التطبيقي وانتقلت من مرحلة الموهبة وصقلتها بالعلم والأسس الأكاديمية، وكنت سعيدا لأني أبحث عن شغفي.

 بشارة عمل على تكوين مجموعة شبابية اسمها “ريشة فنان” تتكون من ثلاثين شخصا قامت برسم أكثر من 50 جدارية في مختلف أنحاء الضفة الغربية منها على الجدار الفاصل، وجعل منها لوحات كبيرة تطالب بالحق الفلسطيني، وشارك بلوحاته في العديد من المعارض المحلية وقد نالت أعجاب من شاهدها.

يطمح “بيكاسو فلسطين” كما يلقبونه أصدقائه بالوصول إلى العالمية، والمشاركة في معارض دولية، ويقول إن الفن بحاجة للفكر فإذا كان موجوداً زاد الإنتاج، ولأنّ أمنياتي تطلق العنان للإبداع خارج حدود الوطن، فطموحي أن تترك لوحاتٍي للفنّ ما لم يكن موجوداً.

After Content Post
You might also like