خان خليلي المنيا.. قصة حارة العطارين قبلة الصعايدة في رمضان
تعد حارة العطارين بمدينة المنيا أحد أقدم الحارات بالمحافظة، فبداخل الحارة يوجد العديد من تجار العطارة والياميش والأثاث والموبليا والحدايد والبويات والخردوات والملابس والأدوات المكتبه والاقمشه وغيرها من المحلات المختلفه فالحارة لا تختلف عن شارع خان الخليلي بمنطقة بالحسين بالقاهرة أو شوارع مدينة الأقصر التراثيه الجميلة.
فداخل هذه الحارة شهر رمضان المبارك شكل تاني فتمتليء الحارة بكميات ضخمة من الياميش وكل أنواع العطارة والبلح وكافة أنواع البخور ويأتي المواطنين من جميع أنحاء المحافظة لشرائها سواء تجار الجملة أو القطاعي كل حاجة موجودة وبأسعار تناسب الجميع الفقير والغني وبأرخص من أشهر المحلات .
يقول معتصم فاروق الزرازيري صاحب أشهر محلات العطارة بالحارة أو ما يطلق عليها أكاديمية الزرازيري للعطارة أن الحارة سميت علي اسم جدهم الأكبر فهم من أبناء الجيل السابع وتوارث المكان أبا عن جد فالحارة عمرها أكثر من 300 عام منذ أن أقام الجد وهو من أبناء مدينة المنيا محل صغير للعطارة وكان يتردد عليه جميع أبناء المحافظة بوصفات الأعشاب الخاصة به ثم تطور عبر السنين والأجيال لأكاديمية وجاء بعض التجار وقاموا بفتح محلات مجاورة له ليصبح شارع الزرازيري أشهر شارع في حارة العطارين.
ويضيف أن الأجيال المتتالية من اسم الزرازيري بدأو في استحداث أشياء جديدة حتي أن لهم بعض منتجات الياميش علي اسمهم ومطلوبه في جميع أسواق المنيا مثل بلح الزرازيري وأنواع مختلفة من الياميش.
واشار معتصم إلى أن الشارع هنا ملتقي للفقراء والأغنياء الذين يأتون من كل أنحاء المحافظة لشراء احتياجاتهم من العطارة والياميش والسلع الغذائية المختلفة.
مؤكدا أن العطارة اختلفت الآن عن زمان فأصبحت أصناف عديدة والياميش والعصائر أنواع كثيرة وأسماء مختلفة وكل زبون يجد ما يحتاجه مضيفا أن لنا زبائن يأتون خصيصًا علي اسم المكان الذي تحول إلى أكاديميه للعطارة.
يقول أحمد رمضان أحد تجار الحارة، إننا نقوم بتصنيع الفوانيس للاحتفال لشهر رمضان، وهناك أشكال مختلفة من الفانوس، وأسعارها فى متناول الجميع، وأصبح اهتمامنا أكبر باحتياجات الأطفال حيث نقوم بالتصنيع على هذا الأساس مشيرا إلى أن الإقبال كبير على شراء الفوانيس واحبال النور والزينات الجاهزة.
فيما قال الحاج سعد عبد الرحمن إن حارة العطارين هى أقدم الحارات وتضم جميع أنواع العطارة، والشارع يعد قبلة للسائحين الذين يحرصون على زيارة الحارة خلال جولاتهم السياحية.
فالحارة صغيرة متداخلة المحاور في حي الحبشي العريق يعرفها الأهالي باسم ” حارة الزرازيري أو حارة ” العطارين ” لأنها أساس العطارة وتجارة الياميش جملة وقطاعي بها أكبر عدد من محلات العطارة ، يتردد عليها أهالي المحافظة لشراء احتياجاتهم.
تقول نسرين احمد أقون بالتردد علي حارة العطارين وأتي إليها بصفة مستمرة لشراء احتياجات المنزل والاسرة من العطارة وشراء الياميش واحتياجات الحلويات ومستلزماتها موضحة أنها أجمل فترة ممكن أن تري الشارع فيها بروح رمضان الجميلة وروائح الياميش المختلطة بالتوابل والعطارة كما يقوم المواطنين بشراء مستلزمات الكحك والبسكويت للعيد كل واحد بوصفته والكميات التي سيعدها ويقوم أصحاب المحلات بتحديد ما يحتاجونه من مستلزمات صناعة الكحك والبسكويت .
وتضيف ايه خيري ربة منزل ان المكان هنا له روحانيات جميلة تشعر وكأنك بمنطقة الحسين والموسكي بالقاهرة.
