خبراء في الأمم المتحدة يحثون سويسرا على استعادة فتاتين من مخيم بسوريا
حث خبراء في مجال حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، سويسرا على استعادة أختين من جنيف من مخيم في شمال شرق سوريا بعد خمسة أعوام على مزاعم بأن والدتهما، التي انضمت إلى تنظيم “داعش” خطفتهما.
ويحتجز أكثر من 60 ألفا، ثلثاهم من الأطفال، في مخيمات للأسر المرتبطة بمقاتلي “داعش”، الأمر الذي وصفه رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بعد زيارة في مارس بأنه “مأساة بادية للعيان”.
ويضم مخيما الهول والروج اللذان تديرهما قوات كردية سورية مواطنين من نحو 60 دولة فروا من آخر جيوب “داعش”.
وقال خبراء الأمم المتحدة المستقلون في بيان “طلب والدا الفتاتين، وكلاهما يعيش في جنيف، من السلطات السويسرية اتخاذ الخطوات الضرورية لاستعادة ابنتيهما اللتين أخذتهما أمهما في عطلة على ما يبدو في أغسطس 2016 لكن انتهى بهما المطاف في سوريا”.
وأضافوا “ينبغي عدم إرجاء استعادة الطفلتين أكثر من ذلك”، وأشاروا إلى أنه يعتقد بأن الأختين غير الشقيقتين محتجزتان في مخيم الروج.
وتابعو أن “الفتاة ذات الأربعة عشر عاما تعاني من الأنيميا ومن المعتقد بأنها أصيبت بجرح في ساقها جراء شظية مما يستدعي خضوعها لثلاث عمليات جراحية”. كما يعتقد بأن الفتاة التي تبلغ من العمر ثمانية أعوام في صحة سيئة.
ولم ترد وزارة الخارجية السويسرية بعد على طلب من “رويترز” للتعليق.
وكانت الحكومة الاتحادية السويسرية أصدرت في 2019 بيانا بشأن “المسافرين بدوافع الإرهاب” قالت فيه إن هدفها الأول هو حماية البلد وإنها ستبحث طلبات استعادة القصر من السويسريين كل على حدة.
ووجه والدا الفتاتين رسالة، عبر المحامين، إلى البرلمانيين السويسريين يلتمسون المساعدة في استعادتهما.
ويشير خطاب المحامين المؤرخ في 21 أبريل، والذي اطلعت عليه “رويترز”، إلى قرارات المسؤولين السويسريين بتجريد الأم من جنسيتها السويسرية إضافة إلى اتخاذ قانونية ضدها بتهمة الخطف والانتماء إلى منظمة إجرامية.
وقال الخبراء “يجب ألا يتحمل الأطفال العبء الرهيب لأنهم ببساطة أبناء أفراد لهم صلات مزعومة أو مرتبطين بجماعات مصنفة إرهابية”.