الصاروخ الذي أطلق على مفاعل ديمونا “طائش” أم رسالة إيرانية؟

تساءلت صحيفة عبرية، اليوم الخميس، عن حقيقة الهدف من إطلاق الصاروخ السوري على مفاعل ديمونا، في وقت سابق من فجر اليوم.

وذكرت صحيفة “غلوبس” العبرية، مساء اليوم الخميس، أنه حتى مع افتراض “انزلاق” أو كون الصاروخ السوري “طائشا”، فإن الوضع الأمني داخل إسرائيل ينذر بكوارث، ولا يمكن الصمت أمامه.

وأكدت الصحيفة أنه حتى مع افتراض إسرائيل أن تفسير “الانحراف عن المسار” دقيق، فالحادث يبرز تفجر الأوضاع الأمنية والعسكرية في البلاد، وإن رأت أن هناك تفسير آخر للقصف السوري على مفاعل ديمونا النووي، فجر اليوم الخميس، وهو التوتر المتزايد بين إسرائيل وإيران ورغبة الأخيرة في إرسال رسائل مباشرة وواضحة.

وأشارت الصحيفة العبرية على موقعها الإلكتروني إلى أن سوريا نجحت في تطوير هذا النوع أو الطراز من الصاروخ “SA5” روسي الصنع، حيث تكوينه الأصلىن يبلغ ارتفاعه 40 ألف قدم، لكن سوريا طورت نسخا منه بحيث يصبح أطول مدى، وهو ما يعني أنه رغم أزمتها الاقتصادية وأوضاعها الاجتماعية السيئة، فإن سوريا نجحت في تطوير أسلحتها، باستمرار.

ولفتت الصحيفة إلى أن إيران تريد إرسال رسالة من وراء إطلاق هذا الصاروخ السوري ـ على حد قولها ـ فضلا عن أن طهران تتخوف من شن هجوم مباشر وتفضل استخدام المنظمات أو الدول التابعة لها في منطقة الشرق الأوسط، مثل سوريا وحزب الله في لبنان وحركتي حماس والجهاد الإسلامي.

وكان الجيش الإسرائيلي، قد أعلن في وقت سابق من صباح اليوم الخميس، أنه أطلق صفارات الإنذار في حي أبو قرينات بجنوب إسرائيل، بالقرب من مفاعل ديمونا النووي، مشيرا إلى أن صاروخ أرض-جو انطلق من داخل سوريا سقط جنوب إسرائيل.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، إن “قوات جيش الدفاع الإسرائيلي رصدت إطلاق صاروخ أرض-جو من داخل سوريا باتجاه الأراضي الإسرائيلية سقط في منطقة النقب”.

على جانب آخر، أفادت وكالة الأنباء السورية “سانا”، ليل الأربعاء (الخميس بالتوقيت المحلي)، أن وسائط الدفاع الجوي السورية تتصدى لعدوان إسرائيلي بالصواريخ في منطقة الضمير بريف العاصمة دمشق.

وفي ذات الصدد، أعلن مصدر عسكري سوري، أن “العدو الإسرائيلي نفذ عدوانا جويا برشقات من الصواريخ من اتجاه الجولان السوري المحتل مستهدفا بعض النقاط في محيط دمشق”.

وأضاف المصدر، أن “وسائط الدفاع الجوي السورية تصدت لصواريخ العدوان وأسقطت معظمها، كما أدى العدوان إلى جرح أربعة جنود ووقوع بعض الخسائر المادية”.

After Content Post
You might also like