الكنيسة الأرثوذكسية تصلي «جمعة ختام الصوم» وسط إجراءات احترازية من كورونا
شهدت الكنائس القبطية الأرثوذكسية في مصر وكل بلاد المهجر إقامة صلوات جمعة ختام الصوم ، والتى تتضمن صلاة “مسحة المرضى” والقداس الإلهي، وسط تطبيق كافة الاجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا المستجد .
ومن المعروف أنه قبل بدء القداس الإلهي يقام سر مسحة المرضى او يسمي بالـ “قنديل العام” لجميع المؤمنين، حيث يدهنون بالزيت لشفائهم مما يكون قد ألم بهم من تعب من فترة الصوم والنسك وحتى يدخلوا إلى أسبوع الآلام والعيد بصحة نفسية وجسدية أعظم.
ويعمل القنديل في هذا اليوم في الكنيسة حتى يأخذ وضعه بين بقية الأسرار التي تعمل كلها في الكنيسة، أما هذا السر فيعمل دائمًا في منازل المرضى، وسر مسحة المرضى (القنديل) هو طقس تنفرد به جمعة ختام الصوم على مدار السنة كلها.
وطبقت فرق النظام والكشافة في جميع الكنائس كافة الاجراءات الاحترازية أثناء دخول المصلين حيث يتم قياس درجة الحرارة إلى جانب تعقيق اليدين بواسطة المطهرات، فضلا عن تنظيم أماكن الجلوس بين الحضور بحيث تكون هناك مسافات تباعد بين الجميع، كما تم تفعيل نظام الحجز المسبق للكنائس التى يسمح فيها بالحضور منعا للزحام.
في السياق ذاته، ووجه قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية الأباء كهنة كنائس قطاعات القاهرة والإسكندرية، بالالتزام بمراجعة أسماء المصلين المسجلة أسماؤهم في كشوف الحاجزين للصلاة (كلٌ في كنيسته) والاعتذار بشكل قاطع لمن يعلمون بإصابته أو إصابة أحد أفراد أسرته بفيروس كورونا حاليًا أو مؤخرًا، عن عدم استقبالهم للصلاة في الكنيسة، واستبعاد أسمائهم من الكشوف.
وأكد البابا تواضروس الثاني – في بيان للكنيسة القبطية الأرثوذكسية صدر أمس – أن الأمانة تقتضي على الجميع (كهنة وشمامسة وشعب) أن يمتنع عن الذهاب إلى الكنيسة في حالة مجرد الشك في احتمال إصابته أو مخالطته لمصاب سواء من أفراد أسرته أو من آخرين.
وتابع قائلا، إن أمانتنا في هذا الأمر له بركة خاصة من الله، بينما السلوك بعدم أمانة والتواجد في تجمعات في الكنيسة أو في أي مكان، يعد خطيئة أمام الله، لأنه سيسبب أذى لمن حوله.