السياسات العشوائية للحكومة اللبنانية.. لماذا يحرق فقراء طرابلس أملاك مدينتهم؟

قدم خبير في علم الاجتماع تفسيرا لإقدام المحتجين في مدينة طرابلس اللبنانية على حرق أملاك المدينة.

ونقلت صحيفة “النهار” عن أستاذ الديموغرافيا في الجامعة اللبنانية الدكتور شوقي عطيه قوله: “بالنسبة إلى علم الاجتماع كل فعل يُقابله رد فعل، والنتيجة يكون خلفَها سبب، وما شاهدناه في الأيام الأخيرة كان نتيجة”.

وأضاف قائلا: “الكل يعرف مدى سوء الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تعيشها مدينة طرابلس، التي تعتبر من أكثر المدن حرمانا حيث هناك تفاوت اجتماعي بين مكوناتها”.

واعتبر أن ما حدث من أعمال عنف وشغب قد يكون نتيجة الفقر والعوز والسياسات العشوائية للدولة.

وأشار إلى أن الوضع ازداد سوءا مع اللجوء إلى الإغلاق العام في ظل غياب أي خطة لدعم الفقراء.

وأوضح عطيه إلى أن جزءا كبيرا من سكان طرابلس يتعايشون من عملهم اليوميّ، وأن الإقفال المستمر حرَمَهم من دخل هذا العمل.

وقال إن المحتجين في المدينة وصولوا إلى حالة من عدم المبالاة لصحتهم، إذا نزلوا إلى الشارع دون أدنى إجراءات وقائية.

واعتبر أن حرق المباني في المدينة يرجع إلى وجود غضب عارم، وجهات تُسيّر هذا الغضب وفق مصالح معينة.

وتجددت المواجهات بين متظاهرين وقوات الأمن مساء اليوم الأحد في طرابلس بعد هدوء وجيز أعقب أياما من الصدامات العنيفة، التي أضرم خلالها المحتجون النيران في مبنى بلدية طرابلس.

وانطلقت تظاهرات شبه يومية في طرابلس منذ 25 كانون الثاني/يناير على خلفية التداعيات الاقتصادية للإغلاق المفروض لاحتواء تفشي فيروس كورونا والمستمر حتى 8 شباط/فبراير.

After Content Post
You might also like