قتلى فى الحسكة والقامشلى.. توتر في سوريا يسقط مصابين وقتلى

 

ساد التوتر مناطق شمال شرق سورية، لاسيما في الحسكة والقامشلي التي تسيطر عليها قوات سورية الديموقراطية «قسد» وتتداخل مع بعض مناطق سيطرة النظام وسط معلومات عن سقوط قتيل وعدة جرحى وتبادل اتهامات بين الجانبين.

فقد خرج سكان بعض أحياء مدينة الحسكة أمس، في مظاهرة ضد «قسد» التي يهيمن عليها الأكراد، وطالبوا فيها بفك الحصار الذي تفرضه على أحيائهم.

وقالت وكالة الأنباء الرسمية (سانا)، إن شخصا قتل وأصيب 3 آخرين جراء إطلاق مسلحي «قسد» المرتبطة بالاحتلال الأميركي الرصاص على الأهالي المحتجين ضد الحصار الجائر الذي تفرضه الميليشيا على الأحياء السكنية في مدينتي الحسكة والقامشلي.

وأفادت بأن أهالي مدينة الحسكة والفعاليات الاجتماعية نظموا وقفة احتجاجية أمام القصر العدلي للتنديد بالحصار المفروض عليهم منذ 20 يوما من قبل الميليشيات المرتهنة للاحتلال الأميركي ومطالبتهم بشكل سلمي بفك الحصار والسماح بدخول المواد الغذائية والطحين والوقود والأدوية إلى المواطنين.

واتهمت الوكالة «قسد» بالتسبب يتوقف مخبز الحسكة الأول والمخابز الخاصة منذ عدة أيام نتيجة منع دخول الطحين والوقود ما يحرم نحو 100 ألف مدني من الخبز إضافة إلى منع دخول المواد الغذائية وصهاريج المياه منذ 19 يوما متواصلة.

وفي المقابل قالت وكالة أنباء «هاوار»، المقربة من «قسد»، إن ميليشيا «الدفاع الوطني» الموالية للنظام هم من أطلقوا النار على حواجز للأمن الداخلي «أسايش» التابع لقسد، في حي مرشو بمدينة الحسكة، ظهر أمس.

وأضافت: «قوى الأمن الداخلي التزمت بضبط النفس ولم ترد على مصادر إطلاق النار»، وفق تعبيرها.

ويعيش السكان في أحياء خاضعة لسيطرة قوات النظام في مدينتي الحسكة والقامشلي، تحت حصار تفرضه «قسد» منذ نحو 20 يوما، حيث تمنع دخول الطحين إلى الأحياء المحاصرة، ما أدى إلى توقف الأفران العامة والخاصة منذ 5 أيام.

وكذلك تمنع دخول صهاريج المياه والمحروقات، ما سبب توقف عمل محركات الديزل، وانقطاع الكهرباء لأكثر من 22 ساعة يوميا.

من جهته، قال مظلوم عبدي قائد «قسد» إن سبب التوترات الأمنية في مدينتي الحسكة والقامشلي، يعود إلى ذهنية النظام السوري، وتهديده بشن عمل عسكري على مناطق سيطرة القوات.

وأوضح عبدي في مقابلة مع قناة «الحدث» نشرها عبر صفحته في «فيسبوك»، أن وفدا تابعا لمجلس سورية الديموقراطي «مسد» وهو الواجهة السياسية لقسد زار دمشق ولم تكن الزيارة ناجحة.

وأشار إلى أنه سبق هذه الزيارة زيارات أخرى «فاشلة.. بسبب عقلية النظام الذي ما زال يفكر بعقلية ما قبل 2011»، وفق قوله.

وأوضح عبدي ان السبب الرئيس وراء التوتر الأمني في الحسكة والقامشلي، هو تهديد النظام بعمل عسكري في مناطقهم، فضلا عن «فرضه الحصار على منطقة الشهباء وبعض الأحياء الكردية في حلب واعتقال المدنيين» من عائلات مسلحي قسد والأسايش.

وأضاف: «هذا الأمر أجبرنا لاتخاذ موقف ضد قوات النظام».

بالمقابل نقل موقع «عنب بلدي» عن أحد مقاتلي «الدفاع الوطني» أن «قسد» تبتز قوات النظام، و«تعول كثيرا» على الدعم الأميركي «غير المحدود» لها، وهي تحقق مصالح دولية على أرض سورية، حسب قوله.

المقاتل في «الدفاع الوطني» أكد أن قوات النظام «لا تستطيع حاليا» القضاء على «قسد» أو حتى فتح جبهة معها، بسبب تعقد الأمور وتشابك المصالح الدولية وارتباط كل منهما بها.

After Content Post
You might also like