الهيمنة الحوثية على الاتصالات تكشف هشاشة المليشيات في صنعاء

 

تستغل مليشيا الحوثي الإرهابية إخفاق وفشل الشرعية الإخوانية في نقل المقار الرئيسية لشركات الاتصالات من صنعاء إلى العاصمة عدن، لتبقى متحكمة بهذا القطاع الحيوي والمهم، في ظل هواجسها المستمرة من استغلال التقنيات التكنولوجية الحديثة ضدها، وهو ما يكشف هشاشة العناصر المدعومة من إيران والتي تخشى من أي هبات شعبية تقضي عليها.

يعد قطاع الاتصالات أحد مجالات التوافق بين المليشيات الحوثية والشرعية الإخوانية، إذ أن ترك الشركات بيد العناصر المدعومة من إيران من دون أن تتدخل الشرعية لنقلها إلى العاصمة عدن يؤكد على أنها مستفيدة أيضَا من ترك هذا القطاع على وضعه الحالي، وهو ما يؤكد على أن الشرعية الإخوانية لا ترى غضاضة في أن يكون أبرياء اليمن فريسة بيد المليشيات الحوثية التي تتجسس على أسرار المواطنين وتنتهك خصوصيتهم.

ومؤخرا فرضت مليشيا الحوثي الإرهابية قوانين وإجراءات جديدة على شبكات الاتصالات، وكشف مهندسو اتصالات في صنعاء أن المليشيا نصبت أجهزة تجسس وحظرت بعض برامج الاتصالات، بهدف مراقبة تحركات المواطنين، وحذر المهندسون من خطورة هذه الخطوة التي تهدف إلى تعريض المزيد من اليمنيين للكثير من المعاناة، مؤكدين أن أجهزة التجسس يشرف عليها فريق إيراني في مقر استخبارات المليشيات الإرهابية.

ويتخوّف الحوثيون من أن ينتفض ضدهم السكان، بعد أن مارست ضدهم جميع أنواع الجرائم منذ اندلاع الحرب قبل ست سنوات وهو ما انعكس على المعاناة في كافة القطاعات، لا سيّما فيما يخص قطاعات الحياة التي لا يمكن الاستغناء عنها بأي حالٍ من الأحوال.

وأقدمت المليشيات على تخفيض سرعة الإنترنت في صنعاء وبقية المدن الخاضعة لسيطرتها، وفق صحيفة الشرق الأوسط التي أشارت إلى أنّها واصلت على مدى ست سنوات ماضية استهداف قطاع الاتصالات وتحويل موارده لتمويل حربها، وأفاد عاملون في الاتصالات بصنعاء، بأنّ قيادات المليشيات الحوثية المدعومة من إيران قررت عبر الموالين لها في شركة الاتصالات تخفيض سرعة الإنترنت إلى أقصى حد ممكن.

فرض ما يسمى جهاز المخابرات والأمن التابع للمليشيا الحوثية الإرهابية عناصره في الإدارات الرئيسية لشركات الاتصالات في صنعاء.

وقال مصدر مطلع لـ”المشهد العربي” إن مخابرات المليشيا كلفت أحد قياداتها المدعو عبدالحكيم عامر بالإشراف على إدارتي شركتي “سبأفون” و “واي”، وسط مخاوف من نقل بقية بيانات الشركتين إلى العاصمة عدن، بعد الإعلان عن فتح إدارات رئيسية للشركتين فيها.

وأوضح المصدر أن القيادي المليشياوي المدعو عامر يفرض عناصره في الإدارات الحساسة الخاصة بالمعلومات المهمة، مؤكدا أنه يتحكم بأدق التفاصيل في شركات الاتصال.

وكانت مليشيا الحوثي المدعومة من إيران استولت على شركة “سبأفون”، وأعادت تشغيل شركة “واي” بعد أن كانت قد قامت بتصفيتها تحت بند الإفلاس، غير أنها سرعان ما تراجعت عن القرار وأعادت تفعيلها بعد الإعلان عن مشروع لتشغيل الشركة من عدن.

After Content Post
You might also like