نهم صلاح وثبات الدفاع وقود ليفربول لمعركة اللقب
أكد ليفربول في فوزه 3-1 على وست هام، في الجولة 21 من الدوري الإنجليزي الممتاز، على عزم الريدز على التمسك بحظوظه في الدفاع عن لقبه، رغم المشاكل العديدة التي يعاني منها.
في غياب ساديو ماني عن تشكيلة ليفربول، كان الحمل ثقيلا على كتفي النجم المصري محمد صلاح، اليوم أمام وست هام، لكنه بدا وكأنه يطلب هذا الضغط كي يجعله وقوده الأساسي، فقاد الفريق للفوز بتسجيل هدفين من الطراز الرفيع.
الهدف الأول جاء عن طريق تسديدة مقوسة سكنت الزاوية العليا اليمنى، أما الثاني فجاء بعد استقباله كرة طويلة بيمينه، قبل أن يضع الكرة في الشباك بيساره بطريقة مميزة نالت الإعجاب.
وبرهن صلاح الذي يسير في طريق أساطير النادي من جديد على أنه السلاح الأهم لليفربول في الموسم الجاري.
عزز صلاح صدارته لترتيب هدافي الدوري الإنجليزي الممتاز، بعدما رفع رصيده 15 هدفا، كما أصبح أول مهاجم يسجل 20 هدفا أو أكثر في 4 مواسم متتالية، منذ أن فعل إيان راش في ثمانينات القرن الماضي.
وصحيح أنه غاب عن التسجيل في آخر 6 مباريات بالدوري، بيد أنه ما يزال يبتعد بفارق 3 أهداف عن أقرب مطارديه في المسابقة، وهذا برهان جديد على القوة الذهنية لهداف ليفربول الذي لم يكن النقطة المضيئة في فوز ليفربول على وست هام.
سد منيع
اتفق ليفربول مع نادي بريستون من أجل الاستفادة من خدمات مدافعه بن ديفيس، لكن المدرب يورجن كلوب كان حذرا عندما سئل عن الصفقة.
حذر كلوب نابع من الخوف على مشاعر لاعبيه، خصوصا قلب الدفاع ناثانيل فيليبس الذي قدم أداء مميزا أمام وست هام، بعدما ساهم في فرض رقابة لضيقة على مهاجم وست هام ميكايل أنطونيو.
ومنذ أن قضت الإصابات مضجع الخط الخلفي في ليفربول وأبعدت كل من فيرجيل فان دايك وجو جوميز وجويل ماتيب، بدا وكأن كلوب أكثر ميلا للاستعانة بالشاب ريس ويليامز على حساب فيليبس.
لكن ويليامز الذي برز على الصعيد الأوروبي أكثر من المحلي، ارتكب أخطاء ساذجة في مشاركاته الأخيرة، ليعود المدرب الألماني ويستعين بفيليبس الذي بدوره، كان يطالب قبل إغلاق فترة الانتقالات الصيفية الماضية، بإعارته إلى ناد آخر بسبب انعدام فرص اللعب مع الفريق الأول.
وربما يكون ويليامز أفضل في التعامل مع الكرة عن امتلاكها وتمريرها للأمام، لكن فيليبس أقدر على قطع الكرات الهوائية، ويبدو كالوحش في المواجهات الثنائية، وحتى معالم وجهه تبدو أكثر جدية عند التعامل مع المدافعين، ولهذا السبب، فإن غض النظر عنه في التشكيلة الحالية مع قدوم ديفيس، قد يتحول إلى خطأ لا يغتفر بالنسبة إلى كلوب.
هندرسون.. دور جديد
لكن فيليبس لم يكن السبب الوحيد وراء صلابة دفاع ليفربول أمام وست هام، حيث لعب القائد جوردان هندرسون دورا مهما في هذا الشأن، الأمر الذي قد يضعه في مشكلة.
مازح جيمس ميلنر زميله هندرسون بعد اللقاء، عندما قال له إن عليه الحذر، لأن استمرار أدائه على النحو نفسه، قد يدفع كلوب لتحويله إلى مدافع، رغم تألقه كلاعب وسط له ثقل كبير في منتصف الملعب.
قد يعود هندرسون إلى مكانه المعتاد في خط الوسط مع شفاء ماتيب وفابينيو، خصوصا وأن تياجو ألكانتارا عانى من مشاكل في التأقلم خلال المباراتين الأخيرتين، لكن أي خطأ للثنائي، سيعيد قائد الفريق للخلف، وهو أمر قد لا يعجب هندرسون، رغم أن سلوكه يشير إلى عدم اكتراثه بالدور الذي يلعبه، طالما أنه يساعد الفريق بطريقة أو أخرى.