مركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي يطلق تقرير ثورة التكنولوجيا – عبر الإمارات – أخبار وتقارير

أطلق مركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي تقرير ثورة التكنولوجيا، عبر منصة «ابتكر»، حيث يستعرض التقرير مجموعة من الابتكارات العالمية التي توضح المجالات التي نجحت فيها الحكومات باستخدام التكنولوجيا ودورها في تحقيق الكفاءة، وتقديم خدمات أفضل لأفراد المجتمع، وتناول التقرير تجارب عدد من الدول في مجالات مختلفة.

قضية اليوم الواحد

وتناول الباب الأول في التقرير قضية اليوم الواحد التي تم تطبيقها في دولة الإمارات بإجـــراءات التقاضـــي وتقليـــل العقبـــات التـــي تشـــكل تحـــدياً أمـــام ســـير العمـــل، وتقـــوم هـــذه المبـــادرة علـــى مبـــدأ إنهـــاء جميـــع إجـــراءات الاستدلال والتحقيـــق والإحالـــة وإصـــدار الحكـــم خـــلال 24 ســـاعة فقـــط لبعـــض قضايـــا المخالفـــات والجنـــح التـــي لا تتطلب توافـــر تقاريـــر أو شـــهود.

الذكاء الاصطناعي

وتطرق التقرير في الباب الثاني إلى تجربة وزارة العمل في أسكتلندا لاستخدام الذكاء الاصطناعي للقضاء على التزوير في المطالبات، حيث تواجـــه الكثيـــر مـــن الـــدول مســـألة التزويـــر فـــي مطالبـــات الإعانـــات الحكوميـــة والتـــي تـــؤدي لحصــول أشــخاص لا يســتوفون الشــروط أو يتعمــدون إخفــاء ظروفهــم الشــخصية المتغيــرة علــى مســاعدة لا يســـتحقونها، وفـــي المملكـــة المتحـــدة، يتســـبب التزويـــر فـــي المطالبـــات بتحميـــل وزارة العمـــل تكاليـف إضافيـة تصـل إلـى 1.2 مليـار يـورو، وقد ارتفعــت هـــذه التكاليـــف بمقـــدار 200 مليـــون يـــورو خـــلال عـــام واحـــد فقـــط.

وفـــي العـــام الماضـــي، كـــرس المسؤولون فـــي وزارة العمـــل كامـــل وقتهـــم لاختبار اســـتخدام تقنيـــات الـــذكاء الاصطناعي فـــي أتمتـــة عمليـــة معالجـــة المطالبـــات ومحاربـــة التزويـــر، وتبحـــث الخوارزميـــات عـــن أنمـــاط كامنـــة فـــي المطالبـــات كرقـــم الهاتـــف المكـــرر أو الطلبـــات المكتوبـــة بنفـــس الأســـلوب، وتحـــدد مواضـــع الشـــك المحتملـــة بســـرعة تفـــوق قـــدرة المحققيـــن البشـــر.

الأمن والسلامة

وتناول الفصل الثالث في التقرير الاعتماد على الألعاب للتثقيف حول الأمن والسلامة، حيث ظهـر مؤخراً نهج جديـد فـي قطـاع التعليـم يهـدف إلـــى دمـــج الألعـــاب فـــي البيئـــات التعليميـــة في فلندا بهـــدف تحفيـــز المتعلميـــن بشـــكل أكبـــر، وتنبـــع أهميـــة التحفيـــز مـــن كونـــه مؤشـــراً مهـــماً علـــى إنجـــازات الطالـــب الأكاديميـــة، كمـــا أنـــه يؤثـــر علـــى الوقـــت والجهـــد الـــذي يبذلـــه الطالـــب فـــي التعلـــم، ونظـراً لانتشار الألعاب وكونهـا مصـدراً لا يسـتهان بـه للتحفيــز وتعزيــز المشــاركة، فقــد قوبــل اقتــراح دمــج مبـــادئ الألعـــاب وآلياتهـــا لغايـــات تحفيـــز المتعلميـــن بترحيــب كبيــر.

روبوت مبتكر

وتناول الفصل الرابع تجربة الهند في إحلال الكسح اليدوي بالروبوت ســـعياً منهـــا للقضـــاء علـــى ممارســـات تنظيـــف الفضـــلات البشـــرية والتخلـــص مـــن القمامـــة فـــي المجـــاري بشـــكل يـــدوي، ولذلك أطلقـــت الهنـــد قانـــون حظـــر تعييـــن كـــوادر للقيـــام بعمليـــات الكســـح اليـــدوي وبنـــاء المراحيـــض الجافـــة لعـــام 1993 وقانـــون حظـــر تعييـــن كـــوادر للقيـــام بعمليـــات الكســـح اليـــدوي، وإعـــادة تأهيلهـــم لعـــام 2013، ومـــع ذلـــك، لا تـــزال عمليـــات الكســـح اليـــدوي مســتمرة فــي أنحــاء الهنــد لتنظيــف المجــاري، ممــا يعـــرض حيـــاة الأشـــخاص للخطـــر. ويعـــزى ذلـــك إلـــى عـــدم وجـــود بديـــل مناســـب، ممـــا يدفـــع المزيـــد مـــن العمـــال المحتاجيـــن للعمـــل، ولكـــن لا يملكـــون مجموعــة المهــارات المطلوبــة لقبــول العمــل فــي هـــذا المجـــال المحفـــوف بالمخاطـــر.

وفي إطـــار مســـاعي الحكومـــة لمواجهـــة تحـــدي الكســـح اليـــدوي، تواصلـــت الحكومـــة فـــي كيـــرلا مـــع شـــركة Genrobotics وهـــي شـــركة ناشـــئة تتخـــذ مـــن كيـــرلا مقـــراً لهـــا، وفـــي عـــام 2017، أطلقـت الشـركة تقنيـة 0.2 Bandicoot، وهـو عبـارة عــن روبــوت مبتكــر تتــراوح تكلفتــه بيــن 15 إلــى 20 ألـــف روبيـــة للقطعـــة الواحـــدة، ولا يســـهم الروبـــوت فـــي إتمـــام مهـــام التنظيـــف بســـرعة أكبـــر خـــلال فتــرة تتــراوح بيــن 20 إلــى 45 دقيقــة فقــط؛ وإنمــا هـــو يقلـــل مـــن خطـــر وقـــوع حـــوادث وأضـــرار صحيـــة كان العمـــال يواجهونهـــا يوميـــاً، حيـــث يمكـــن لهـــذه الآلة تنظيـــف وجمـــع الفضـــلات.

الواقع الافتراضي

وتناول الفصل الخامس من التقرير تجربة الولايات المتحدة الأمريكية «التوظيف بالاعتماد على الواقع الافتراضي»، حيث تســـتقطب إدارات رعايـــة الأطفـــال الحكوميـــة وظائـــف مختلفـــة منهـــا وظيفـــة مديـــر الحالات العائليـــة الـــذي يمكننـــا وصـــف مهمتـــه بالمهمـــة الصعبـــة علـــى أقـــل تقديـــر، حيث تتمثـــل الوظيفة بزيـــارة منـــزل مـــا والاجتمـــاع بـــأم أو أب متهـــم بإســـاءة معاملـــة أطفالـــه، ومـــن ثـــم مقابلـــة أفـــراد العائلـــة واتخـــاذ قـــرار حـــول مـــا إذا كان الطفـــل فـــي أيـــدٍ أمينـــة أم لا. وأثـــرت هـــذه التجربـــة علـــى القـــوى العاملـــة فـــي إدارة خدمـــات الأطفـــال فـــي ولايـــة إنديانـــا، حيـــث شـــهدت الإدارة معـــدل إبـــدال الموظفيـــن بيـــن مـــديري الحالات العائلية وصـــل إلـــى 40 بالمئـــة تقريبـــاً، مـــع مغـــادرة غالبيـــة المـــديرين خـــلال أول عاميـــن مـــن العمـــل، لذلك تم اللجوء إلى استخدام الواقع الافتراضي في إجراء المقابلات.

إنترنت الأشياء

كما ضم التقرير تجربة المملكة المتحدة «جمع البيانات وتحليلها باستخدام إنترنت الأشياء»، حيث تختبـــر الحكومـــة إمكانيـــة تســـخير إنترنـــت الأشياء لتحســـين عمليـــة إدارة المشـــاريع الاجتماعية في مجـالات الإســـكان والصحـــة والمـــوارد، وتقديـــم أقصـــى مســـتويات الراحـــة، وإلى جانب ذلك تناول التقرير تجربة الولايات المتحدة باعتمادها على البيانات الضخمة في التنبؤ ومكافحة الحرائق ولوحة البيانات الصحية في المدن.

العين الذكية

اختتم التقرير صفحاته بتجربة الإمارات «مبادرة العين الذكية»، والتي تدعــم الابتــكار والــذكاء الاصطناعـــي عـــن طريـــق اســـتخدام إنترنـــت الأشـــياء، والهـــدف الرئيســـي للمبـــادرة يتلخـــص فـــي متابعـــة ســـير المشـــاريع الســـكنية التابعـــة لإدارة تنفيـــذ المجمعـــات فـــي برنامـــج الشـــيخ زايـــد للإســـكان فـــي مرحلـــة التشـــييد، حيـــث تـــم تطبيقهـــا علـــى مشـــاريع المجمعـــات الســـكنية التـــي هـــي قيـــد التنفيـــذ حاليـــاً، والتـــي تتبايـــن فـــي أحجامهـــا ونماذجهـــا وموزعـــة علـــى مختلـــف إمـــارات الدولـــة، وتمكّـــن المبـــادرة مـــديري المشـــاريع مـــن متابعـــة مراحـــل ســـير المشـــروع، ليتســـنى لهـــم مراقبــته بالصـــور والنقـــل المباشـــر وحصـــد النتائـــج، وإعطـــاء التوجيهـــات والملاحظات إن وجـــدت.