حارة الدرب الأصفر.. تعرف على أعرق شوارع القاهرة الفاطمية
تٌعد حارة الدرب الأصفر من أجمل وأعرق حارات القاهرة الفاطمية، وتقع بين شارعي الجمالية والمعز لدين الله الفاطمي، وتشتهر حارة الدرب الأصفر ببيوتها الأثرية العريقة التي بُنيت على الطراز الإسلامي، كما تضم تلك البيوت مشربيات خشبية، كان النساء يختبئون وراءها عن أعين الناس.
وانقسمت الآراء حول سبب تسمية الدرب الأصفر بهذا الاسم، فهناك من يعتقد أنه بسبب انتشار ورش تصنيع النحاس ولونه الأصفر بين زقاقات الحارة كان هذا سببا للتسمية. بينما يعتقد فريق آخر أن سبب التسمية هو شهرة الحارة بمابنيها ذات اللون الأصفر.
وكانت الحارة في عهد الدولة الفاطمية تشهد حضور كبار رجال الدولة بعد صلاة عيد الأضحي؛ ليشاهدوا ذبح الأضاحي، حيث كانت الحارة بمثابة “مذبحًا” للأضاحي في هذا العيد.
وتستقبل حارة الدرب الاصفر زوارها طوال ساعات النهار والليل ويعتبرها الزوار متحفا مفتوحا يضم تراث وتاريخ عظيم لايزال صامدا وشامخا رغم تقادم الزمن.
وتضم حارة الدرب الاصفر مجموعة من البيوت الاثرية التاريخية، من أشهرها بيت السحيمي الذي يعود إنشاءه إلى العصر العثماني، وهو بيت ذو طراز معماري متميز في هذة الحارة، ويزور بيت السحيمي محبي فنون العمارة الإسلامية، كما يتخذ البيت كمركز للإبداع الفني يتبع صندوق التنمية الثقافية.
كما تضم الحارة مجموعة من الاسبلة والزاويا والكتاتيب، مثل كتّاب وسبيل قيطاس، وكتّاب السلحدار، وأيضا عددًا من البيوت التاريخية الأثرية، مثل بيت مصطفي جعفر الخرزاني وعددًا من ورش النقش علي النحاس وتشكيل المشغولات النحاسية التراثية التي تعبر عن تاريخ مصر.
شهدت حارة الدرب الأصفر عملية تطوير شاملة ضمن برنامج لحماية وصيانة المباني الأثرية والتاريخية، وذلك لإعادة تأهيلها لإبراز جمال أعرق وأجمل حارات منطقة القاهرة التاريخية، حيث شملت عملية التطوير أعمال الحفظ والترميم وصيانة الأرضيات وغيرها.
وتدخل حارة الدرب الأصفر برونقها وجمالها بعد عملية تطويرها، سباق التنافس في العراقة والأصالة والتاريخ مع أجمل المتاحف المفتوحة للزائرين.
