مع زيادة إصابات كورونا.. أداء متباين لمؤشرات أسواق المال الإماراتية خلال أسبوع

تباينت الأسواق المالية الإماراتية خلال التعاملات الأسبوعية بفعل عدة عوامل تأتي على رأسها زيادة أعداد الإصابات بكورونا داخل الإمارات وتأثر معنويات المستثمرين.

وهبط سوق دبي المالي بنحو 0.9 بالمائة خلال تعاملات الأسبوع بالغاً مستوى2670.84 نقطة، مقابل نحو 2697.15 نقطة.

وتراجع قطاع العقارات خلال الأسبوع بنسبة 0.15 بالمائة، تزامناً مع هبوط سهم إعمار للتطوير 2 بالمائة، كما تراجع سهم إعمار مولز 1.7 بالمائة خلال التعاملات الأسبوعية.

ونزل مؤشر قطاع البنوك 1.1 بالمائة، بدعم من سهم دبي الإسلامي 0.6 بالمائة، ودبي الوطني 1.7 بالمائة مع الإعلان عن نتائج الأعمال السنوية.

على العكس من ذلك، ارتفع سوق أبوظبي للأوراق المالية بنسبة هامشية 0.4 بالمائة خلال الأسبوع الماضي، بالغا مستوى 5664.10 نقطة، مقابل نحو 5641.77 الأسبوع السابق له.

وصعد قطاع العقارات بنحو 9 بالمائة بالأسبوع، بقيادة سهم الدار العقارية المرتفع بنحو 9.7 بالمائة.

فيما تراجع قطاع البنوك بنحو 0.6 بالمائة، مدفوعاً بسهم أبوظبي الأول الهابط بنحو 0.9 بالمائة.

وعلق رائد دياب نائب رئيس إدارة البحوث والاستراتيجيات الاستثمارية في “كامكو إنفست” لـ”مباشر”: “يستمر التباين في الأسواق الإماراتية وذلك مع ارتفاع المخاوف من موجة ثانية من تفشي فيروس كوفيد-19 وتأثيرها على قطاعات الاقتصاد ومنها قطاع السياحة لما له من أهمية على الاقتصاد حيث تضاعفت الإصابات بمقدار ثلاثة أضعاف في الآونة الأخيرة”.

وأكد رائد دياب أنه يعد أكبر انتشار منذ بداية الجائحة، الأمر الذي أجبر السلطات في الدولة على اتخاذ بعض الإجراءات المشددة حيال بعض النشاطات في محاولة للسيطرة على الفيروس، تزامنا مع الانتشار الحاصل في العديد من الدول الرئيسية حول العالم.

وأشار إلى استمرار حملات التطعيم والمحاولات لإسراع وتيرتها في الفترة المقبلة حيث يعطي ذلك بعض التفاؤل، في حين أشارت اخر البيانات الصادرة عن أور وورلدين-جامعة أكسفورد ومراكز السيطرة على الأمراض والوقاية ومقرها الولايات المتحدة أن أعداد الذين تلقوا الجرعة الأولى من اللقاح (104.9 مليون شخص) قد تخطى أعداد المصابين بالفيروس حول العالم (104 مليون شخص).

يأتي ذلك وسط تجاوز القيمة السوقية لأسهم أبوظبي قيمة 796.71 مليار درهم بنهاية الأسبوع الأول من شهر فبراير، مقابل قيمة قدرها 794.04 مليار درهم الأسبوع الذي سبقه، محققاً مكاسب أسبوعية بنحو 2.67مليار درهم.

فيما سجلت القيمة السوقية لأسهم دبي 358.32 مليار درهم بنهاية الأسبوع، مقابل نحو 360.95 مليار درهم الأسبوع السابق له، بخسائر قيمتها 2.63 مليار درهم.

على جانب آخر، نوه رائد دياب أن ارتفاع أسعار النفط الى مستويات جيدة واستقرار أسواق المال العالمية بعد الذي حصل مؤخرا بين صناديق التحوط من جهة  ومستثمري التجزئة في الولايات المتحدة، قد يعطي ذلك بعض الهدوء للأسواق.

ولفت دياب، إلى أن الأسواق المالية المحلية في انتظار السيطرة على الفيروس ومحفزات أخرى.

After Content Post
You might also like