دعم شركات الطيران الوطنية أولوية لقطاع السياحة
قال هشام الدميري رئيس هيئة تنشيط السياحة السابق، إن السياحة تعد واحدة من أكثر الصناعات تضررا جراء تفشى فيروس كورونا، حيث يشهد القطاع انخفاضا حادا منذ مارس الماضى، وذلك ووفقا لمنظمة السياحة العالمية والمجلس العالمي للسياحة والسفر اللذان قدرا الخسائر بنحو 900 مليار دولار.
وأضاف الدميري، في تصريحات خاصة، أن الموجة الثانية من تفشي جائحة كورونا حول العالم تسببت في استمرار حالة عدم استقرار الحركة السياحية، وحدوث إلغاءات للعديد من الرحلات حول العالم خلال الشهر الجاري ومرورا بالربع الأول من 2021، مشيرا إلى أن مصر تعتبر الأوفر حظا بين المقاصد كافة لما تحظي به من مكتسبات طبيعية ومناخ معتدل واتباعها لإجراءات احترازية صارمة، ما كان سببا في زيادة طفيفة بحجوزات الكريسماس حيث سجلت نسب الأشغال خلال النصف الثاني من الشهر في بعض منتجعات البحر الأحمر 35-45% مقارنة ب ١٥-٢٠% في بداية الشهر.
وطالب الدميري بوضع استراتيجية واضحة وطويلة الاجل لصناعة السياحة واللجوء إلى أليات وخطط مبتكرة بناء على دراسات للأسواق وتحليل علمي لمستجدات سلوكيات المسافرين لتتناسب مع كل سوق على حدى دون الاكتفاء بالخطط التقليدية التى انتهجتها المؤسسة السياحية المصرية في عشرات السنوات السابقة دون تغيير واضح، موضحا أن الأسواق التقليدية التي اعتمدت عليها المقاصد المصرية لسنوات طويلة لن تكون المصدر الرئيسي للسياحة على الاقل حتى الربع الأخير من ٢٠٢١ نظرا لأنها أكثر الأسواق تأثرا بالجائحة.
وتابع بأنه يجب تطوير الرسالة التسويقية الموجهة للخارج بما يعكس الوضع الحالى ومتطلبات المرحلة، حيث تتطلب انشطتنا التسويقية والترويجية إبراز الإستراتيجية العامة للسياحة ورؤية القيادة السياسية تجاهها وتبني السياحة كمشرع قومي وتنموي وتسليط الضوء على المميزات الأساسية في المنتج السياحى المصرى دون غيره.
وأكد أن احد أهم أولويات السائح في اختيار المقاصد السياحية سيكون مدى الاستعدادات والامكانيات الطبية للدول وتعاملها مع الازمة، والالتزام بالإجراءات الاحترازية وأشاد بالإجراءات الاحترازية المتبعة في الفنادق والمطاعم المصرية، التي أعطت الثقة للسائح الوافد، وساهمت في تعزيز مكانة مصر السياحية في هذه الظروف الصعبة.
وأشار الدميري إلى ان حركة الطيران هى العمود الفقرى الداعم للسياحة بكافة الوجهات خاصة في مصر حيث إن أكثر من 98 % من القادمين للمقاصد المصرية يستقلون خطوط الطيران، لافتا إلى ان الاعتماد الكامل على منظمي الرحلات والطيران العارض دون الطيران المنتظم والمنخفض التكاليف هي إستراتيجية لن تكون الأنسب على الإطلاق خلال المراحل القادمة لذا يجب العمل على وجود آلية وإستراتيجية تعاون مع الناقل الوطنى “مصر للطيران” والشركات الوطنية الخاصة لدعم الحركة السياحية خلال المرحلة القادمة.