«كوفيد-19» يهدد «قلب» المرضى والأصحاء و«أزمات حادة» محتملة بعد الشفاء
اشترك لتصلك أهم الأخبار
مع الازدياد الرهيب فى الاصابات بفيروس كورونا، أشار عدد متزايد من الدراسات إلى أن العديد من الناجين من «كوفيد – 19»، يعانون من بعض أنواع تلف القلب، حتى لو لم يكن لديهم مرض قلبى من قبل.
وفقًا للدكتور محمد محمود عبدالغنى، رئيس قسم القلب والأوعية الدموية بقصر العينى، فإن فيروس كورونا يستطيع التسلل إلى القلب السليم، فيهدد عضلة القلب، وقد يؤثر على كهربية القلب أو يسبب قصورًا فى الدورة الدموية فيه، وما يتبعها من أزمات قلبية حادة، مشيرا إلى أنه قد تم تسجيل الإصابات القلبية فى حوالى 10% من مرضى «كوفيد -19» فى
بعض الأبحاث.
وقال عبدالغنى لـ«صحتك بالدنيا» إن الأبحاث العالمية تحاول الآن معرفة سر الغزوات القلبية المتعددة بناء على دراسات للمرضى، ويعتقد عدد من الأطباء والعلماء أن هذه الأزمات تنتج عن «رد فعل مناعى»، يلحق الضرر بالجسم بدلاً من مساعدته، ويتزامن ذلك مع حدوث تجلط فى الأوعية الدموية، أو اختلال فى غازات الدم، ونقص كمية الأكسجين، أو بسبب تأثير الأدوية نفسها.
وأضاف: «كل هذه الأسباب مجتمعة أو بعض منها قد يفسر معاناة القلب فى زمن (كورونا)، وقد تم اكتشاف أن بعض مرضى الفيروس الذين لم يدخلوا المستشفى، يعانون من إصابات فى القلب، مما يثير المخاوف من احتمال وجود أفراد يمرون بالعدوى الأولية، لكنهم يعانون من أضرار ومضاعفات بالقلب والأوعية الدموية بعد ذلك، أما مرضى القلب فهم أكثر عرضة للإصابة بالمضاعفات القلبية وغير القلبية عند تعرضهم لـ(كوفيد- 19)، وعلى رأسهم مرضى (قصور شرايين القلب التاجية، واعتلال عضلة القلب، والذبذبة الأذينية، والضغط، والسكرى)، وعلى كل من يعانى هذه الأمراض توخى كامل الحذر والابتعاد عن أى مصدر للعدوى، حيث ترتفع بينهم نسبة الوفيات قياسًا بالأصحاء». وأكد عبدالغنى أن الفحوصات القلبية المتعددة تساهم فى الكشف عن إصابات القلب، سواء من خلال الفحوصات المعملية أو تخطيط القلب الكهربائى أو الموجات الصوتية أو كشاف الرنين المغناطيسى، لافتًا إلى أنه على الرغم من عشرات الأبحاث حول هذا الأمر، فإنه يبدو، وحتى هذه اللحظة، أنه لا يوجد علاج حاسم فى موقعة «كورونا» سوى فى الوقاية والتطعيم الإجبارى لملايين البشر.
-
الوضع في مصر
-
اصابات
128,993
-
تعافي
108,474
-
وفيات
7,260