دراسة تكشف ارتباط القمار بإرتفاع معدلات الوفيات بنسبة 37%
حذرت دراسة حديثة من ارتباط المستويات المرتفعة من عادة المقامرة بزيادة قدرها 37% في معدل الوفيات، وذلك وفقا للدراسة التي أجراها باحثون فى جامعة “أوكسفورد” البريطانية.
وكشفت البيانات أن أكثر من 1% من المقامرين، الذين شملتهم الدراسة، أنفقوا 58% من دخلهم، في الوقت الذي ينفق فيه شخص من بين كل 8 أشخاص نحو 8% من إجمالى دخله.
فقد سلطت الدراسة، التي قادتها الدكتورة نعومى موجلتون الأستاذ فى كلية الطب جامعة “أوكسفورد”، ونشرت نتائجها فى مجلة “ناتشر” الطبية، الضوء على الضرر المالي وأنماط الحياة السلبية على صحة المقامرين، الذين يمكنهم الإنتقال من مستويات المقامرة المعتدلة إلى إدمان هذه العادة المحرمة.. فمن المعروف منذ فترة طويلة، أن المقامرة تسبب إدمانًا كبيرًا ويمكن أن تسبب مشاكل مالية، لكن الدراسة تكشف ارتباطها بمجموعة من القضايا الخطيرة واسعة النطاق – بما في ذلك زيادة معدل الوفيات.
ويدعو الباحثون في سياق دراستهم صانعي السياسات إلى بذل المزيد من الجهد لإكتشاف وسائل لحماية المقامرين الأعلى إنفاقًا.. كما شدد الباحثون على ارتباط المستويات المرتفعة من المقامرة بإحتمال معدل وفيات أعلى بنحو الثلث لكليهما، الرجال والسيدات، الأصغر والأكبر سنا.
وقال الباحثون إن النتيجة المذهلة المتوصل إليها، هي مدى ارتباط المستويات المنخفضة من المقامرة بالضرر.. لسنوات عديدة، كان هناك تركيز على النتائج بين أكثر المقامرين تطرفاً.. يُظهر عملنا أن الضائقة المالية والأمراض الاجتماعية وتدني الحالة الصحية هي الأكثر انتشارًا بين المقامرين ذوي المستوى المنخفض تؤثر سلبا بشكل كبير على صحتهم النفسية والبدنية”.
وقال الدكتورة راشيل فولبرج، الأستاذ في كلية الصحة العامة في جامعة “ماساتشوستس”.
وتمثل هذه الدراسة قفزة حقيقية في مساعدتنا على فهم أضرار المقامرة التي ستؤثر على التفكير في مجال دراسات المقامرة وما بعده”.. قد يُنظر إلى المقامرة على أنها “هواية عادية” وقد أدى الإعلان عنها إلى زيادة معدلات انتشارها بين الكثيرين في الولايات المتحدة خلال العقد الماضي.. كذلك، تكشف الدراسة كيف أن المقامرة “سلوك مرهق” ويمكن أن تصبح مشكلة بسرعة كبيرة”.
