اتهام شرطي إسرائيلي بالقتل غير العمد لقتل فلسطيني من ذوي الاحتياجات الخاصة

 

وبحسب لائحة الاتهام “في تاريخ 30.5.2020 في ساعات الصباح الباكرة توجه الشاب الفلسطيني إياد حلاق لمكان عمله في البلدة القديمة في القدس وكان يضع الكمامة ويلبس القفازات السوداء وبعض تصرفات وحركات إياد الجسدية والذي يصنف من ذوي الاحتياجات الخاصة أثارت شبهات لدى رجلي شرطة في مكان تواجده واعتقدا بأن إياد هو مخرب، وأعلن أحد ضباط الشرطة من خلال شبكة الاتصالات الشرطية عن وجود مخرب في المنطقة، عندها قام رجال الشرطة بملاحقة إياد ومن بينهم المتهم وقائده، مطالبين إياه بالتوقف والتعريف عن نفسه باللغتين العبرية والعربية”.

وخلال المطاردة “أطلق القائد رصاصتين من مسدسه باتجاه أقدام إياد والتي لم تصبه، تابع إياد الركض في اتجاه مجمع للنفايات وقد تواجد في ذلك المكان وقت الحادث ثلاثة أشخاص بالإضافة للمرحوم وهم عامل في المجمع، عامل من الوقف الإسلامي وإمراة كانت تعرف إياد. دخل إلى المجمع خلف إياد ضابط الشرطة المشتبه به وقائده، لاحظ المشتبه به إياد يقف أمامه في زاوية المجمع، وأطلق النار عليه وأصيب إياد في أسفل بطنه وسقط أرضا”.

وفي هذه اللحظة دخل المزيد من رجال الشرطة إلى المجمع، سأل أحد رجال الشرطة إياد باللغة العربية: أين المسدس؟ وردا على ذلك رفع إياد جسده المصاب من الرصاصة الأولى وأشار إلى المرأة التي تواجدت في المجمع، توجه الشرطي للمرأة وسألها بالعربية “أين المسدس؟” فأجابت: أي مسدس؟ بهذه اللحظة وبالرغم من إصابة إياد ووقوعه أرضا من الرصاصة الأولى وبالرغم من عدم حمله أي سلاح قام الشرطي المشتبه به بإطلاق الرصاص باتجاه الجزء العلوي من جسد إياد مما أدى إلى موته.

وتابعا وحدة التحقيقات في القدس التحقيق في الحادث

وأضافت المحامية من قسم التحقيقات مع أفراد الشرطة: “الحدث مروع ومؤسف وقد أدى الى موت شاب من ذوي الاحتياجات الخاصة. القرار في تقديم الشرطي للمحاكمة جاء بعد فحص عميق وجذري للمواد والشهادات والأدلة بما في ذلك جلسة الاستماع التي كانت للمشتبه به، إطلاق النار باتجاه المرحوم إياد حلاق كان بلا مصداقية إذ أن إياد لم يمسك أي شيء بيده ولم يقم بأي تصرف من شأنه أن يبرر إطلاق النار، قام الشرطي بإطلاق النار بعد أن لم يأبه بخطورة أفعاله. لذلك يجب أن يقدم للمحاكمة”.

After Content Post
You might also like