“البترول الكويتية”: مشروع الوقود البيئي سيوفر المنتجات النفطية النظيفة محلياً

الكويت – مباشر: أكد نائب الرئيس التنفيذي للخدمات المساندة في شركة البترول الوطنية الكويتية، عبدالعزيز الدعيج، أن الشركة أدت دوراً بارزاً على مدار الـ 60 عاماً الماضية في دعم حركة الاقتصاد الوطني في البلاد.

وقال الدعيج، في حوار مع “الجريدة”، إن هناك محطات مهمة توالت خلال مسيرة الشركة كان من أبرزها إعداد أجيال من الكوادر الوطنية التي أصبحت ضمن قيادات القطاع النفطي حالياً، مبيناً أنه بمرور السنوات أصبح الاعتماد كبيراً على هذه الكوادر لتميّزها بالكفاءة والقدرات العالية.

وأضاف: “تم تأهيل هذه الكوادر لتكون قادرة على تحمّل مسؤولية تشغيل وإدارة المرافق النفطية الحديثة”، لافتاً إلى أن جائحة كورونا خير دليل على قدرة الكوادر الوطنية على مواجهة أصعب الظروف، والحفاظ على استمرارية العمل، بل وتحقيق الإنجازات، وهو ما حدث بالفعل طوال عام 2020، وما تم إنجازه من مشاريع مهمة وكبرى في مصفاتي ميناءي الأحمدي وعبدالله، دون إغفال الدور المجتمعي للشركة ومساهماتها مع مؤسسات المجتمع المدني في مواجهة الأزمة وتداعياتها على المجتمع.

وأشار الدعيج إلى أن الشركة طورت رؤيتها واستراتيجيتها فيما يتعلق بحجم ونوعية المشاريع التي تنفذها، موضحاً أن الشركة وضعت نصب أعينها التركيز على المشاريع العملاقة التي ستقفز بنوعية منتجات البترول الوطنية إلى مستويات رفيعة من الجودة تواكب المواصفات العالمية بما يفتح لها أسواقاً جديدة، ويعزز مكانتها المتميزة في الأسواق العالمية، وقد روعي في صياغة استراتيجية 2040، الأخذ في الاعتبار توقعات خطط إنتاج النفط والغاز المستقبلية.

وبين أن مشروع الوقود البيئي – الذي أوشك على التشغيل الكامل بمصفاة ميناء عبد الله بعد تشغيله في مصفاة ميناء الأحمدي – يجسد رؤية “البترول الوطنية” ويفتح أمام الشركة أسواقاً جديدة لتصدير منتجاتها التي قد تصل إلى 600 ألف برميل يومياً من المنتجات البترولية عالية الجودة منخفضة الشوائب.

وتابع: “هذا بخلاف توفير المنتجات النظيفة محلياً، وخصوصاً وقود السيارات ومتطلبات محطات الطاقة، وهو ما يحقق أهدافاً مهمة تتعلق بالحفاظ على البيئة الكويتية، والحد من الآثار البيئية السلبية الناتجة عن أعمال مصافي النفط“.

أيضاً من مشاريع الشركة الكبرى، بحسب الدعيج، خطا الغاز الرابع والخامس، اللذان سيزيدان من قدرة الشركة على تصنيع الغاز الذي يستخدم في صناعة البتروكيماويات، وتحقيق الاكتفاء المحلي من الغاز، وتصدير الفائض، بما يحقق فائدة اقتصادية إضافية لدولة الكويت.

وقال الدعيج إنه “بعد انتهاء مشروع خط الغاز الخامس ستصل قدرة الشركة على تصنيع الغاز إلى 3.25 مليار قدم مكعبة يومياً“.

وأضاف: “كما يجري حالياً تنفيذ خطة لإنشاء 100 محطة جديدة لتعبئة الوقود، وتطوير المحطات القائمة قبل حلول عام 2030، وهي خطة مقسمة على خمس دفعات، وقد افتتحت الشركة أخيراً 14 محطة بتصميم عصري متميز صديق للبيئة، من أصل 18 محطة هي الدفعة الأولى من خطة الشركة الاستراتيجية“.

وبذلك أصبح عدد المحطات العاملة بالشركة حتى الآن 59 محطة منها محطتان متنقلتان، وبعد الانتهاء من المرحلة الأولى سيتم البدء بتنفيذ المجموعة الثانية لإنشاء 15 محطة جديدة.

وقال الدعيج إن “البترول الوطنية” شركة رائدة في مجال عملها، وهي تحتل مكانتها المتميزة بين شركات التكرير العالمية الكبرى، وسوف تتعزز هذه المكانة مع إنجاز مشاريعها الكبرى، وفي مقدمتها مشروع الوقود البيئي الذي يمثل نقلة نوعية كبيرة.

ترشيحات:

بورصة الكويت تعلن إعادة هيكلة متطلبات الترقية لـ”السوق الأول

 

After Content Post
You might also like