خبير مالى لـجسور: على صغار المستثمرين الحذر عند دخول البورصة وقت الأزمات

قال الخبير المالي عادل جورج، فى تصريحات خاصة لـجسور، أن هناك عوامل سياسية واقتصادية عديدة تؤثر على البورصة فى هذه الأيام، من ضمنها الزيارة الناجحة للرئيس السيسي للعراق، واحتمالات حدوث تقدم فى ملف سد النهضة الذى يتابعه المستثمرون بيقظة، كمواطنين وأصحاب أموال، وهناك اعتقاد فى اوساط السوق، بأنه بمجرد حل هذه القضية ستنتعش البورصة وتقوى تعاملات «الثلاثي المؤسسات-الأجانب – المصريين».

وأضاف جورج، أن المؤسسات ستسعى حينئذ إلى تكوين مراكز لها وتشتري بالمليارات، وستكتسب البورصة ثقة الأجانب مرة أخرى، ويبدأ إدخال سيولة جديدة، ما يجعل السوق كله ينتعش، أما لو ظلت المشكلة معلقة، سيظل السوق يتحرك «عرضيًا»، وإذا تطور إلى صدام فستكون له تداعيات سلبية جدا على البورصة، ومجالا أخرى بالطبع.

وأشار جورج، إلى غياب المستثمر طويل الأجل لوجود انطباع أن السوق من الممكن أن ينخفض فجأة، منوهًا إلى أن القطاعات محل اهتمام المستثمرين، هى «البنوك – العقارات والمقاولات – تكنولوجيا المعلومات وتكنولوجيا الدفع مثل سهم فوري»، ناصحًا صغار المستثمرين بالبدء بالاستثمار في الأسهم فى الوقت المناسب وهو ما يمكن تحديده مع المتابعه الجيدة للسوق والأخبار السياسية والاقتصادية الخاصة و تحليلات الأسهم المالية وليس الفنية فقط؛ مع العمل على الأسهم ذات القيمة الاسمية الاقل في البداية ومنها ما هو فى قطاع العقارات «بالم هيلز-الصعيد- الجيزة للمقاولات» بالإضافة إلى speed medical.

وأكد جورج، أن الاستثمار في البورصة أثناء الأزمات ليس انسب حل لانها أكثر من يتأثر بالمتغيرات المحيطة “سياسيًا أو اقتصاديًا وصحيًا، كما رأينا مع كورونا، وهناك عومل أخرى تطرأ مثل توقف الاستثمار العقاري لتعديل شروط التراخيص، ما انعكس على الاسهم المعنية، بجانب منع المستثمرين الأفراد من شراء الأراضي والبناء والبيع وقصر ذلك علي شركات التطوير العقاري  فقط، فالبورصة لا ينصح بها في أوقات التقلبات والبديل الآمن هو الاستثمار في الذهب والأضعف الإيداع في البنك في شهادات، مع مراعاة أنه من بداية يوليو فإن التضخم يثير التخوف للمستثمرين لان من المحتمل ارتفاعه بعض الشئ، وعليه سيرفع البنك المركزي سعر الفائدة، ما يحفز صغار المستثمرين أو المستثمرين بشكل عام على اللجوء إلى الودائع والسندات بالبنوك «غير طويلة الأجل» بغرض الاحتفاظ بالقيمة لحين حدوث أي جديد.

وأوضح جورج، أن ما جاء فى الافصاحات من أن شركة بايونير حصلت على موافقة من هيئة الرقابة المالية بالسير في الإجراءات لتقسيم السهم إلى ثلاثة أسهم بقيم متساوية، هو حدث يحصل لأول مرة في السوق، ويشجع صغار المستثمرين الاستثمار فى مثل هذه الاسهم، لافتًا أن دور الوسيط المالي في التعامل اليومي مع المستثمر هو عرض الرؤية والأخبار والنصيحة فقط والمستثمر هو صاحب القرار وعندما يهتم صغار المستثمرين بترقية وعيهم المالى فلن يحتاجوا إلى وسيط مالي، ويوجد الكثير من المواقع الالكترونية تزيد وعي المستثمر مثل «موقع الهيئة -البورصة – مباشر – العربية أونلاين» وما شابه.

وأكد جورج، أن مصر ستبدأ في تصنيع لقاح «سينافورم» الصيني لذا بدأ النشاط في القطاع الطبي والأدوية، خصوصًا أنه توجد عادة علاقة عكسية بين معدل سعر الفائدة والاستثمار في البورصة، وكلما انخفض المعدل يزيد الاستثمار، لافتًا أيضًا أن بعض المستثمرين يتبعون سياسة القطيع بدون وعي مما يسبب لهم خسائر فادحة «خراب بيوت»، مشيرًا إلى أن العلامة العشرية تعطل حركة التداول بالبورصة لأن السهم عند التحرك بين ٣٠ الي ٣١ جنيه مثلا، يحتاج إلى أن يتحرك عشر مرات مما يعطل التداول وجني الأرباح للمستثمرين.

After Content Post
You might also like