هالة الخطيب تكتب : ” أسيادنا 1 “

 

امر الله نبيه ابراهيم عليه السلام ان ياخذ زوجته ستنا هاجر و ابنه سيدنا اسماعيل عليهما السلام من فلسطين إلى تلك المنطقة الجرداء التي تنعدم فيها مظاهر الحياة و ان يتركهما هناك .. أطاع سيدنا إبراهيم عليه السلام الخالق عز و جل و أخذ زوجته و ابنه حتى بلغوا مكة (او بكة) و هناك تركهما و هم عائدا .. فأستغربت ستنا هاجر و سألته كيف تتركنا هنا في هذه المنطقة الجرداء بلا ماء و لا زرع و لا طعام .. فلم يرد سيدنا إبراهيم عليها و هي تكرر السؤال إلى ان سألته االله امرك بذلك؟ فقال سيدنا ابراهيم نعم .. فقالت اذا الله لن يضيعنا .. ذهب سيدنا ابراهيم تاركا ستنا هاجر التي ادركت انها في صحراء جافة قاحلة و عندما اشتدت الحرارة رأت على مسافة مياه تتلألأ فوق الرمال فتركت رضيعها و هرولت نحو بقعة الماء التي رأتها فإذا بها رمال جافة و لا أثر لماء ثم نظرت حيث كانت فرأت المياه قد انتقلت إلى الجهة الأخرى فهرولت عائدة و و استمرت في الهرولة بين النقطتين سبع مرات تبحث عن الماء إلى ان فوجئت بالأرض تتفجر منها الماء حيث تركت رضيعها فقد نزل سيدنا جبريل من السماء و ضرب بجناحه الأرض فإذا ببئر زمزم تتفجر مياهها .. تزامن هذا الحدث مع إنهيار سد مأرب باليمن حيث بدأت القبائل اليمنية في الرحيل شمالا بحثا عن الماء و الرزق و كانت بين تلك القبائل المهاجرة قبيلة اسمها “جرهم” .. و أثناء رحلتهم نحو الشمال و بالقرب من مكة رأى أبناء قبيلة جرهم طيورا تحوم في السماء فعرفوا انه لابد ان هناك مياه فوق هذه البقعة من الصحراء و أتجهوا حيث الطيور .. و هناك وجدوا ستنا هاجر فأستاذنوها ان يسكنوا بالقرب منها و ان يقاسموها ماء زمزم نظير مقابل .. فعلمت ستنا هاجر ان الله قد دبر لها و لأبنها رزقا حلالا … (يستكمل)

After Content Post
You might also like