“الإخوان” توظف الدين لخدمة أهدافها
قال الشيخ الدكتور عبد اللطيف بن عبد العزيز آل الشيخ، وزير الشئون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالمملكة العربية السعودية، إن هناك حاجة مُلحة لإيقاف خطاب الكراهية الذي أصبح وقود نار التطرف.
وأكد آل الشيخ، أن السياسة تخدم الدين وليس العكس كما نراه من تنظيم الإخوان وغيرها من الجماعات المتطرفة من توظيف للدين في خدمة الهدف السياسي.
وأضاف وزير الشئون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالمملكة العربية السعودية في حوار لـ”صوت الأزهر”، أن الخطاب الذي يتبناه البعض تحت اسم “حرية الرأي” تحوَّل لوسيلة يتم تجنيد المتطرفين من خلالها، والمؤسسات الدينية يجب أن تكون قريبة من الشباب، وألا تترك الساحة فارغة ليحل فيها دُعاة الشر والضلال.
وطالب بأهمية التكامل والتعاون وتبادُل المعرفة، ودعم البحوث والدراسات لكل ما هو جديد في الفقه والتشريع بما يتوافق مع المرحلة الحالية للتصدي للفكر المتطرف.
وشدد آل الشيخ، على أهمية فَهْم الدين الإسلامي فهماً صحيحاً، الفهم الذي يدعو إلى أن يكون المسلم قدوة في نفسه بالصدق والأمانة والرحمة والصبر وعدم الخروج على الدولة التي يقيمون فيها بما يعكر الأمن وصفو المجتمعات.
وقال وزير الشئون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالمملكة العربية السعودية، “عندما يلزم الصمتَ الصوتُ المعتدلُ سيعلو صوت التطرف، لذلك كان لزاماً علينا ألا نترك للمتطرفين مساحة يتحركون فيها ويعبثون بعقول شبابنا لتدمير أوطاننا وسفك الدماء ونشر الفتنة والخراب”.
وتابع، “هيئة علماء الأزهر في عام ١٩٥٤ أصدرت فتوى عن ضلال الإخوان (وكذلك مرصد الأزهر العام الماضي)، وبيان هيئة كبار العلماء في السعودية أتى مُعززاً لجهود المملكة في مواجهة جماعة إخوان الضلال، ولا أحد يُعذَر بالجهل بعد هذا البيان، وهذا التوافق سيؤتى أُكُلَه خيراً وغيثاً على المسلمين وسيُبعد عنهم شر أحزاب الضلال وفتنة المُضلين”.
وأكد آل الشيخ، أن لوزارة الشئون الإسلامية والدعوة والإرشاد والأزهر الشريف مكانة إسلامية كبيرة، وتعاونهما وتكاملهما في المؤسسات والأفرع سيكون عامل قوة، وسيُسهم في نشر المعرفة وإثبات – للعالم أجمع – أن رسالة الإسلام هى التسامح والتعايش والبُعد عن الغلو والتطرُّف.