هانئ محمود النقراشي يكتب|ألمانيا تسغيث: والمفقودين تحت رحمة الطوفان

وصل في ألمانيا عدد الوفيات المعلن عنه اليوم السبت ١٣٣ والمفقودين أكثر من ألف.

وجد فريق الإنقاذ عند رفع إحدى الشاحنات الكبيرة بعد انحسار الماء جزئيا حيث وصل ارتفاعه في طريق عام أكثر من مترين، تحتها سيارة ركاب مضغوط سقفها على من كان فيها ولم يتمكن فريق الإنقاذ من التحقق عن عدد الأموات في هذه السيارة، واستنتجوا أن ركابها لم يتمكنوا من مغادرتها لسرعة اندفاع الماء فلم يفيقوا من المفاجأة إلا بعد فوات الأوان.

هذه المشاهد صدمت المسؤولين الذين كانوا يطمئنوا أنفسهم بأن المفقودين (أكثر من ألف) ربما يكونوا معزولين في الأدوار العليا من منازلهم ولا يستطيعوا الاتصال لأن خطوط التليفون الأرضي مقطوعة وكذلك الكهرباء مقطوعة عن أبراج اتصالات التليفونات المحمولة فلا تعمل أيضًا.

فيضان نهر «إلبه»

سُئل عمدة «لاونبورج» وهي إحدى المدن التي نُكبت قبل ثماني سنوات في فيضان نهر «إلبه» المدمر ولكنها لم تتأثر إطلاقًا هذه المرة، ماذا فعلت في مجال اختصاصك لتحمي مدينتك من مثل هذا المصير، رد قائلا «لحماية مدينتنا من الفيضانات العالية زدنا ارتفاع السدود على جانبي النهر بحيث لا يُغرق أراض حوله»، ولكن الذي حدث اليوم مختلف وهو أن الماء نزل من السماء في صورة مطر فلا يمكن الحماية من مثل هذا الحدث.

سبحان الله، لا يجد المسؤول وسيلة لحماية مدينته وسكانها من هذا المصير البائس الذي جرف كثير من أساسات المنازل فانهارت على سكانها.

ملحوظة ١: المستشارة ميركل في زيارة للولايات المتحدة ولم تجد للآن ما يدعوا لأن تقطع زيارتها، بل سمحت بإرسال صورها وهي تتسلم الدكتوراه الفخرية من جامعة جونز هوبكنز الأمريكية بالأمس.

ملحوظة ٢: المجلس الأعلى للجاليات المصرية في ألمانيا وجمعية رجال الأعمال المصريين في ألمانيا أرسلا نداء إلى أعضائهم بالتبرع بالملابس وأدوات المنزل لضحايا الطوفان

After Content Post
You might also like