عقدة: السياحة المصرية لا تتوقف على الروس وستعود بقوة

قال علي عقدة عضو غرفة الشركات السياحية، ان مماطلة الجانب الروسي في عودة السياحة لمصر أحدثت حالة من الاستياء الشديد لدى القطاع الذي لم يعد مهتما بالشكل الكافي لعودة الروس، موضحا أن تأخر استئناف الرحلات رغم قرار الرئيس فلاديمير بوتين يعد استهانة بأحد أهم وأكبر المقاصد السياحية في العالم.
وأضاف عقدة، في تصريحات خاصة، أن السياحة المصرية لن تتوقف بدون الروس، وعلينا اتخاذ موقف حازم نبث من خلاله رسالة قوية بعدم الاهتمام بالعودة الروسية من عدمه، مشيرا إلى أن المقصد المصري يعد مكسبا كبيرا لأي منظم رحلات أو شركة طيران تعمل معه، حيث يمتلك مميزات غير موجودة في دول عديدة، ويجمع أنماط كثيرة سياحية داخل بلد واحد، ما يجعله جاذبا لكافة الشرائح والاهتمامات.
وتابع، بأن مصر أدت ما عليها تجاه مطالب الجانب الروسي، بما في ذلك تخصيص ممرات للسائحين اروس فقط في المطارات، مع التعاون فيما يخص إجراءات الأمن والتفتيش، وهو ما أكدته تقارير مئات اللجان التي أوفدتها روسيا لمصر، ومنها اللجنة الصحية المتواجدة حاليا بشرم الشيخ، منوها: “لم يعد هناك مساحة لمزيد من التعاون أو التنازلات لتي لم يقدمها غيرنا، فرغم الخلافات الأوروبية التركية إلا أن روسيا حريصة على استئناف السياحة لأسطنبول”.
وطالب عقدة، بالتركيز على تحقيق سياسة الكيف وليس الكم، بحيث يتم جذب أسواق أوروبا وأمريكا وغيرها من السائحين مرتفعي الإنفاق والذين يعوضون القطاع عن الكم الروسي الكبير الذي لا يحقق عوائد ضخمة، موضحا أن بعض الشركات تعلن عن برامج بالخارج لمصر شاملة كل شيئ وبتكلفة كلية ٣٠٠ دولار فقط، وهي سياسة تؤذي القطاع السياحي، وعرقل جهود جذب السياحة الغنية التي تعوض الخسائر في وقت أسرع، كما يمكن إلغاء دعم الطيران العارض وتوجيهه لأساليب أخرى تعود بالنفع على مصر بحيث ينفق لدعم داخليا وليس للخارج.
وأكد على أهمية التنسيق والتعاون التام بين القطاعين الحكومي والخاص في توجيه الحملات الترويجية، وعدم إنفاق أية أموال على حملات غير مجدية بالسوق الروسي، بل يمكن توجيهها لأوروبا الشرقية والغربية، كما يجب مراعاة التطور التكنولوجي الحاصل بقطاع السياحة الدولية، بحيث يتم الاعتماد على التواصل الرقمي السريع بما في ذلك سرعة إرسال نتيجة فحص كورونا له على الهاتف المحمول قبل خروجه من المطار.

After Content Post
You might also like