«ع الأصل دور».. من هو مؤسس الألعاب الأولمبية الحديثة ومصمم شعارها؟ 

يعتبر “بير دي كوبرتان” أو ما يعرف بـ«بيير دي فريدي» هو مؤسس الألعاب الأولمبية الحديثة ومصمم رموزها كالعلم و الشعار.

وقد ولد في فرنسا مدينة باريس عام 1863، وكان من عائلة ارستقراطية نبيلة، وعاش طفولته في قصر ميرفل، فأحب الفنون والعلوم والتاريخ، ثم درس المحاماة لكنه تركها ودخل المدرسة العسكرية في (سانسير) ومنها تحول إلى التربية والرياضة بعد أن وجد فيها أساسا لبناء الإنسان والمجتمعات. 

ومع عشقه للتاريخ اليوناني القديم نادى في 25 نوفمبر 1892 بإحياء الألعاب الأولمبية القديمة التي أطلقها (إيفينوس) ملك ليديا عام 776 قبل الميلاد في أولمبيا على مشارف أثينا بعدما استشار الآلهة ولتكون هدنة للحروب المستمرة بين بلاد الإغريق (اليونانيون القدماء).

ثم عثر علماء الآثار الألمان بقيادة المايسترو ((إيرنست كورتيوس)) على بقايا أولمبيا، وفجر ذلك أحلام الفرنسي الذي عشق الرياضة عشقا مبرحا وهو بيير دي فريدي وهو البارون ((بيير دي كوبيرتان)) وقام البارون بمجهود بطولي خارق من أجل أن يبعث الألعاب الأولمبية من جديد ويعيد إليها الحياة بعد الممات، وتمكن البارون في 1894 من تحقيق حلمه ووافق المجتمع الدولي على بدء الألعاب الأولمبية الجديدة عام 1896.

ويسجل التاريخ أن كوبيرتان عرض أفكاره التي لاقت القبول عام 1892 ونتيجة لجهوده المكثفة والمنسقة ونتيجة للخبرات اليونانية التي كان قد اكتسبها من خلال دراسته وإطلاعه على مسابقات 1859 و1892 (مسابقات مفتوحة شارك فيها كل من أراد المشاركة ولم تسجل نتائجها ضمن الألعاب الأولمبية الحديثة) قرر تسطير قائمة تضم أسماء بارزة (قادة الرياضة في أنحاء العالم) طالبا معونتهم ومعاونتهم فكريا ومعنويا لإعادة تنظيم الألعاب الأولمبية، بعدها كانت محاضراته الشهيرة التي ألقاها في جامعة ألسبورون في 25 نوفمبر 1892 فلقيت محاضراته كل القبول.

وقد وضع كوبيرتان دستورا للدورات الأولمبية حين قال: «إن أهم شيء في الألعاب الأولمبية ليس الانتصار بل مجرد الاشتراك، وأهم ما في الحياة ليس الفوز، وإنما النضال بشرف».

وكتب بيير دي كوبيرتان، كلمات القسم الأولمبي في عام 1920 وتم ترديد ذلك القسم لأول مرة في أولمبياد عام 1920، عبارة عن قسم يحلف به الرياضيون في مراسيم افتتاح الألعاب الأولمبية، وطرأت تعديلات طفيفة على القسم في الأعوام اللاحقة.

وتوفي في 2 سبتمبر 1937 في لوزان في سويسرا ودفن قلبه في جبل أولمبيا كما أوصى.

 

 

After Content Post
You might also like