من صائد أسماك إلى منصات التتويج العالمية… بيغ رامي يروي رحلة صعوده

سرد بطل كمال الأجسام المصري رامي السبيعي، المعروف بـ”بيغ رامي” قصة صعوده من قريته البسيطة حتى وصل إلى منصة التتويج العالمية ليصبح أول مصري وأفريقي يفوز، بلقب البطولة الأبرز عالميًا في كمال الأجسام للمحترفين، التي تعرف بـ”مستر أولمبيا”.
وفي حديثه لشبكة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”، روى رامي كيف بدأ قبل نحو 17 عاما، من صالة ألعاب رياضية بسيطة الإمكانيات تبعد عن قريته ومسقط رأسه “السبايعة” نحو ربع ساعة بالسيارة.
يقول رامي: “الإمكانات فعلًا بسيطة، لكن الطموح كان كبيرا، كنت أفكر في أن أصنع لنفسي بصمة في اللعبة، اجتهدنا بقدر استطاعتنا في استغلال هذه الأدوات الصغيرة، والأهم كان الإرادة القوية والأشخاص المحفزين”.
ويذكر رامي إنه عمل في مهنة صيد الأسماك، كأغلب سكان قريته “السبايعة” التابعة لمحافظة كفر الشيخ، ويرى رامي: “إن لعبة كمال الأجسام تتشابه مع العمل في الصيد، فلا نجاح في الاثنين سوى بكثير من الصبر”.
سافر رامي إلى الكويت ليعمل في الصيد، لكن هناك بدأت رحلة احترافه في كمال الأجسام، وأبدت أسرته قلقها بشأن ذلك في البداية، لأنهم كانوا يخشون عليه ترك عمله ذي الدخل المضمون وإن كان بسيطًا، من أجل مغامرة كبيرة.
ويشرح رامي أنه لم يشارك في بطولة أستراليا، التي كان سيتأهل منها لمستر أولمبيا بسبب إصابته بفيروس كورونا، لكنه تلقى دعوة خاصة فيما بعد للمنافسة في مستر أولمبيا، لأنه شارك في نفس البطولة من قبل.
يتابع رامي: “الراعي الذي كان يمول تدريبي وتجهيزي للبطولة قرر الانسحاب، بسب التداعيات الاقتصادية لوباء كورونا”.
وأكد بطل مستر أولمبيا أن اللعبة مكلفة للغاية، وقد تتطلب عشرات الآلاف من الدولارات شهريًا، في الوجبات والمكملات الغذائية وغيرها، لكنه لم يستسلم وكان يبذل جهدًا مضنيًا وتدريبات شاقة، تصل إلى ثلاث ساعات يوميًا بدلًا من ساعة ونصف كالمعتاد.
واختتم البطل المصري حديثه بالتأكيد على “إن النجاح الأكبر الذي أشعر بتحقيقه هو تغيير القلق من الألعاب الفردية، إذ أنني أثبت أن الإنسان بالإرادة يمكن أن يلعب وينجح ويربح المال”.