اللقاح ينعش أسواق الأسهم الخليجية العام الحالي

قال المركز المالي الكويتي في تقريره الشهري إن أداء أسواق الأسهم الخليجية شهد انتعاشاً في ختام عام 2020، بعد أن أعلنت شركات الأدوية فايزر ومودرنا وأسترازينيكا توزيع لقاح فيروس كوفيد 19. وقامت عدة حكومات، بما في ذلك العديد من دول مجلس التعاون الخليجي، بشراء واعتماد اللقاحات لمواجهة تفشي الفيروس. ورفعت تلك التطورات من آمال المستثمرين في حدوث انتعاش سريع في النمو الاقتصادي العالمي في عام 2021، ما ساعد أسواق الأسهم على تعويض خسائرها.

وأشار تقرير «المركز» إلى انضمام بورصة الكويت لمؤشر MSCI للأسواق الناشئة، الذي تم في نوفمبر من عام 2020، وعلى مستوى القطاعات في الكويت، كان مؤشر قطاع التأمين أفضل القطاعات أداءً في عام 2020، حيث سجل ارتفاعاً بنسبة 24%. أما الخدمات المالية، فهو القطاع الذي يمتلك أكبر قيمة سوقية من حيث القيمة الإجمالية، فقد تراجع بنسبة 13% للعام. ومن بين الأسهم في قطاع السوق الرئيسي للأسهم الكويتية، كانت شركة هيومن سوفت القابضة أفضل الشركات القيادية أداءً، حيث حققت مكاسب سنوية بنسبة 24%. وتراجع المؤشر العام للأسهم الكويتية بنسبة %11.7، بينما بلغ معدل ربحية المؤشر العام 20، مسجلاً ارتفاعاً بنسبة 33% مقارنة بمؤشر ستاندرد آند بورز المُركّب الخليجي.

محو خسائر

أما على الصعيد الإقليمي، فقد أشار تقرير «المركز» إلى أن مؤشر ستاندرد آند بورز المُركّب الخليجي قد تمكن من محو معظم الخسائر المتكبدة لهذا العام وسجل تراجعاً طفيفاً بنسبة 1.7% لهذا العام، وأنهت السوق المالية السعودية «تداول» وبورصة قطر تداولات عام 2020 على ارتفاع بنسبة %3.6 و0.1% على التوالي. كما أنهت أسواق أبوظبي وعمان والبحرين ودبي تداولات العام على تراجعات بنسبة 0.6% و8.1% و%7.5 و9.9% على التوالي. وحول الشركات القيادية في السعودية، كان بنك الراجحي الأفضل أداءً في عام 2020، حيث سجل ارتفاعاً بنسبة 13.3%. أما عن أفضل الشركات القيادية الأخرى أداءً في دول مجلس التعاون الخليجي، فقد حققت شركة أبو ظبي الوطنية للطاقة (طاقة) ارتفاعاً بنسبة 170% للعام. كما حققت شركة إزدان القابضة (قطر) ارتفاعاً بنسبة 191%.

ارتفاع الأسهم العالمية

رأى تقرير  «المركز» لمركز أن أسواق الأسهم العالمية شهدت انتعاشًا قويًا، لا سيما بعد التراجعات التي حدثت في شهر مارس، حيث أنهى مؤشر MSCI العالمي هذا العام على ارتفاع بنسبة 14.1%. وتمكنت مؤشرات الأسهم الأميركية (S&P 500) من التعافي بعد أن وصلت لأدنى مستوياتها في مارس، لتصل إلى مستويات قياسية جديدة بحلول أكتوبر، وأنهت هذا العام على ارتفاع بنسبة 16.3%. ومن ناحية أخرى، أنهى مؤشر أسواق المملكة المتحدة (مؤشر FTSE 100) هذا العام بتراجع نسبته 14.3%، وذلك بسبب المخاوف المتعلقة بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ووباء كوفيد 19. كما ارتفعت الأسواق الناشئة بنسبة 15.8% لهذا العام، مدعومة بإقبال المستثمرين على الأصول الأكثر خطورة بعد تطوير لقاح كوفيد 19 واستمرار إجراءات التيسير النقدي من قبل البنوك المركزية في الولايات المتحدة وأوروبا.