أمين “البحوث الإسلامية”: التنمية المستدامة مطلب ديني لتحقيق صالح الدول والمجتمعات

شارك الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية د. نظير عيّاد في فعاليات المؤتمر الدولي بعنوان: “دور زعماء الأديان في تحقيق التنمية المستدامة في العالم”، والذي عقده مركز نور سلطان لتطوير الحوار بين الأديان والحضارات، بمناسبة الذكرى الثلاثين لاستقلال جمهورية كازاخستان، وبمشاركة عدد من القادة الدينيين على مستوى العالم.

وقال الأمين العام خلال كلمته التي ألقاها بالمؤتمر إن هذا اللقاء يأتي في هذه الآونةِ ليُعزز المفاهيمَ الصحيحةَ التي تُؤسس لبناءِ عالم آمن ومستقر، ومتقدّم، ويُفنِّد مفاهيم الجماعات المتطرفة التي تهدف إلى الإرهاب، وعدم الاستقرار، والتأخر عن الركب الحضاري، وصولًا إلى تفكيك الدول، وهدم الأوطان.

أضاف عيّاد أن الإسلام أمر الإنسان بعمارة الكون فقال تعالى: “هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا”، وقال صلى الله عليه وسلم: “إن قامت الساعة، وبيد أحدكم فسيلة، فإن استطاع ألا يقوم حتى يغرسها، فليغرسها”، كما أكد على الدور الذي تحققه التنمية المستدامة في واقع الناس من خلال العديد من التشريعات التي تضمن توفير الاحتياجات البشرية للجيل الحالي والأجيال المستقبلية بشتى أنواعها وصورها، كما حارب الإسلام كل فعل يؤثر بالسلب على احتياجات الإنسان في الحاضر والمستقبل.
أوضح الأمين العام أن الإسلام أَسَّس للتنمية المستدامة تأسيسًا مُحكمًا دقيقًا للتغلب على الصعوبات، ومن أهم هذه الأسس: المحافظة على الإنسان، الدعوة إلى السلام العالمي اللامحدود، والتوازن في كل شيء، مؤكدًا على أن حماية المجتمع وموارده من أي أذى، أوفساد، واجب على كل إنسان لأنه يتأثر بها، فهو يعود عليه النفع، ويتضرر بفساد البيئة وتلوثها، حيث جاءت التوجيهات النبوية داعية للحفاظ عليها، ومؤكدة على وجوب حمايتها من التلوث.

وختم الأمين العام بالدعوة إلى المزيد من التكاتف من أجل عرض خصائص الشريعة الإسلامية، والعمل على تجفيف منابع الأفكار المتطرفة، ومحاصرتها للقضاء عليها، والعمل أيضًأ في الوقت ذاته على المحافظة على البيئة، وحث الناس جميعًا على تحقيق التنمية المستدامة فهي مطلب دينيّ عالمي واجتماعي يجب أن نطبقه على أرض الواقع بصورة عاجلة.

After Content Post
You might also like