أزمة كورونا… مصور الفيديو الذي هز مصر يكشف تفاصيل استدعائه للنيابة
كشف أحمد نافع، مصور مقطع الفيديو الذي هز مصر من داخل مستشفى “الحسينية” بدلتا مصر، تفاصيل استدعائه للنيابة.
وقال مصور مقطع فيديو مستشفى “الحسينية” في تصريحات لموقع “اليوم” المصري، إن النيابة استدعته كشاهد على الأحداث وليس متهما.
وتابع نافع “فوجئت أثناء دخولي العناية المركزة المحتجزة بها عمته، وعدد من المرضي بوفاة نحو 4 حالات، بينما كان يحاول الأطباء والتمريض إسعاف مرضى آخرين، ما جعله يعتقد أن ما حدث كان بسبب نقص أو نفاذ الأكسجين”.
واستدرك بقوله “عند سؤالي أمام النيابة حول كيفية دخولي قسم العناية المركزة لمرضي كورونا، قلت إنه كان يسمح لهم بزيارة ذويهم من المرضى للاطمئنان عليهم ومنحهم بعض الأطعمة والفاكهة، وذلك من الساعة الرابعة حتى الخامسة عصرًا فقط، أما المرضى في غرف العزل العادية فكان يمكن زيارتهم في أي وقت”.
وكانت صور ومقاطع فيديو عديدة قد انتشرت لإحدى الممرضات التي تجلس منهارة، عقب وفاة عدد من مرضى “كورونا” في العناية المركزة بمستشفى الحسينية، لنفاذ الأكسجين والمعدات الطبية اللازمة لإنقاذ المرضى، وأحدثت ضجة واسعة في البلاد.
وأكد الدكتور هشام مسعود، وكيل وزارة الصحة بالشرقية (شمال شرق القاهرة)، أن الحالات المتوفاة في المستشفى، لم تمت بسبب نقص الأكسجين، ولكن “قضاء وقدر”، مشيرا إلى أنه شكّل لجنة فنية للوقوف على سبب حالات الوفاة، وطلب وكيل الصحة من وسائل الإعلام توخي الحذر فيما يمكن نشره، مما قد يُعكر المزاج العام علي غير الحقيقة. بحسب موقع بوابة “الأهرام”.
وأضاف مسعود، أن اللجنة المشكلة من مديرية الصحة، أكدت أن وفاة 4 حالات كانت بقسم العناية المركزة، جاءت نتيجة لتدهور حالتهم الصحية بسبب وباء كورونا، مشيرا إلي أن غاز الأكسجين بالمستشفي المركزي كافٍ ولم ينقطع عن المرضى.
#مصر
انقطاع الاكسجين عن مستشفى الحسينية في محافظة الشرقية وانباء عن وفاه أغلب المرضى في العناية المركزه لا حول ولا قوه الا بالله
الفيديو مرعب وقلة حيلة الممرضين محزنة جدا#مستشفى_الحسينية pic.twitter.com/FK2Kwj8ew8— fady rafat (@fady_rafat20) January 3, 2021
كما نفت وزارة الصحة المصرية، جملة وتفصيلا، أن تكون وفاة 4 مرضى بالمستشفى المذكورة كان نتيجة نفاد الأكسجين.
جاء ذلك في بيان للدكتور خالد مجاهد، المتحدث الرسمي للوزارة، نشرته الأخيرة على حسابها الرسمي بموقع “فيسبوك”.
وأكد البيان أن تقرير اللجنة التي شكلتها الوزيرة هالة زايد، فور حدوث الواقعة أشار إلى أن “عدد الأسرة المشغولة بمستشفى الحسينية ومتصلة بشبكة الأكسجين، تضم (11 حالة بالحضانات، وحالتان برعاية قسم الباطنة، و3 حالات بعناية القلب)، بالإضافة إلى 7 حالات بالعناية المركزة لمرضى فيروس كورونا و33 حالة بقسم العزل للمصابين بالفيروس”.
وأضاف البيان أن جميع المرضى المذكورين “يتم توفير الأكسجين لهم من نفس شبكة الأكسجين بترددات عالية ولم يتأثر أحد منهم، مما يؤكد عدم وجود علاقة بين حالات الوفاة وما يُثار عن حدوث نقص في الأكسجين بالمستشفى”.
وبحسب المتحدث باسم الوزارة، فـ”شبكة الغازات بالمستشفى تعمل بكفاءة عالية، حيث كان الخزان يحتوي أمس على 500 لتر من غاز الأكسجين الطبي، بالإضافة إلى تواجد شبكة غازات احتياطية بالمستشفى متصل بها 24 أسطوانة أكسجين طبي، وتواجد 45 إسطوانة أكسجين كمخزون استراتيجي بالمستشفى”.
ولفت مجاهد إلى أن حالات الوفاة الـ4 التي وقعت، أمس، بوحدة الرعاية المركزة بمستشفى الحسينية “توفوا في فترات زمنية مختلفة، وأغلبهم من كبار السن ويعانون من أمراض مزمنة ولديهم مضاعفات مرضية نتيجة إصابتهم بفيروس كورونا، مما أدى إلى تدهور حالتهم الصحية ووفاتهم”.