اليوم الخامس للطوابير.. أزمة بنزين في حلب

تشهد مدينة حلب اليوم، الأحد 10 من كانون الثاني، لليوم الخامس على التوالي ازدحامًا للسيارات الخاصة والعمومية على محطات الوقود، بسبب عدم توفر مادة البنزين.

ورصد مراسل عنب بلدي في مدينة حلب توقف مئات السيارات ضمن طوابير طويلة، بانتظار أدوارهم للحصول على 20 ليترًا من البنزين، التي تباع بسعر 450 ليرة سورية لليتر، عبر “البطاقة الذكية” المخصصة للآليات، بموعد محدد كل عشرة أيام.

وأعلنت وزارة النفط التابعة للنظام السوري اليوم، الأحد 10 من كانون الأول، عن تخفيضها كميات البنزين الموزعة على المحافظات بنسبة 17%، وكميات المازوت بنسبة 24%، محملة العقوبات الاقتصادية والحصار الأمريكي على سوريا سبب تأخر وصول توريدات المشتقات النفطية.

يومان على الطابور

وقال موظف في محطة وقود في حي الصاخور لعنب بلدي إن معظم سائقي التكاسي العمومية والسيارات الخاصة أصبحوا يقفون بعد منتصف الليل لانتظار دورهم بالتعبئة، وبعضهم “يقف على الدور لمدة يومين”.

ولا خيارات بديلة للسائقين، حسب رأي الموظف، لأن أسعار البنزين في السوق السوداء وصلت إلى 2500 ليرة سورية لليتر، مشيرًا إلى أن محطة الوقود أصبحت تغلق عند الساعة 12 ظهرًا.

سابقًا كان يصل صهريجان من البنزين يوميًا إلى المحطة، بسعة 50 ألف ليتر للصهريج، ليوزع على 4300 سيارة، حسبما أوضح الموظف، ولكن حاليًا توقف عدد من الصهاريج عن العمل، بعد تعرضها للاستهداف من قبل تنظيم “الدولة الإسلامية” بداية شهر كانون الثاني الحالي، ولا يصل سوى صهريج بنزين ومازوت كل ثلاثة أيام، ولا يتجاوز عدد السيارات التي يتم تعبئتها في اليوم 850 سيارة.

واستهدف التنظيم صهاريج محروقات التابعة لرجل الأعمال حسام قاطرجي قرب ريف حماة بالرشاشات، في 5 من كانون الثاني، الأمر الذي تسبب بتوقف توريد المحروقات القادمة من مناطق سيطرة “الإدارة الذاتية” في شرقي سوريا إلى محافظة حلب ومحافظات أخرى.

اذا كنت تعتقد أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل تصحيحًا