المغرب قبلة صناعة السيارات.. استثمارات يابانية جديدة

تعتزم شركتان يابانيتان، استثمار أكثر من 100 مليون دولار في قطاع السيارات بالمغرب.

وقالت وزارة الصناعة المغربية، الثلاثاء، إن شركتي صناعة ضفائر الكابلات اليابانيتين يازاكي وسوميتومو تعتزمان إنشاء مصانع جديدة في المغرب، بتكلفة إجمالية 103 ملايين دولار، للتوريد لقطاع صناعة السيارات.

كما قالت الوزارة، إن يازاكي ستشيد 3 مصانع جديدة في طنجة والقنيطرة ومكناس بقيمة 52 مليون دولار بينما ستؤسس سوميتومو مصنعها الخامس في المغرب في الدار البيضاء بتكلفة 51 مليون دولار.

وذكرت الوزارة أن مصنع سوميتومو سيصدر إنتاجه إلى شركتي صناعة السيارات إف.سي.إيه وسي.إن.إتش جلوبال.

ويضم المغرب مصانع إنتاج شركتي صناعة السيارات الفرنسيتين رينو وبي.إس.إيه، مما يشجع الاستثمار من جانب موردي مكونات السيارات.

واعتبر مولاي حفيظ العلمي، وزير الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي، في تصريحات صحفية بالمناسبة، أن هذين الاستثمارين الجديدين يعكسان مدى مرونة وقدرة تأقلم قطاع الصناعة المغربي ويمثلان عربون ثقة في منصة الإنتاج المغربية التي تُوفر جودتها وأداؤها وتنوعها لرواد الصناعة العالمية آفاقا مستقبلية وتنموية واعدة.

وأضاف أن “المغرب تحت قيادة الملك محمد السادس، في طريقه لأن يُصبح المنصة الأكثر تنافسية في العالم في قطاع السيارات”، مشيرا بالقول، “نحن ماضون في تحقيق هذا الهدف الاستراتيجي من خلال تحسين مستوى الاندماج العميق لمنظوماتنا الصناعية والتحول نحو الإنتاج الصناعي الخالي من الكربون”.

ويأتي قطاع السيارات في مقدمة الصادرات المغربية على الرغم من انخفاض صادراته 10% إلى 6.6 مليار دولار في أول 11 شهرا من العام الماضي بسبب جائحة فيروس كورونا.

والخميس الماضي، قال صندوق النقد الدولي، في أعقاب مشاوراته لعام 2020 مع المغرب، إن خطوات الحكومة السريعة أدت إلى احتواء تداعيات كورونا الاقتصادية.

وأشاد مجلس إدارة صندوق النقد بالسلطات المغربية لاستجابتها السريعة التي خففت الآثار الاجتماعية والاقتصادية الناجمة عن الوباء والجفاف.

وأشار الصندوق إلى أن تراجع الواردات خفض احتياجات المغرب للتمويل الخارجي، متوقعا تحقيق المملكة نموا بنسبة 4.5% خلال العام الجاري، بحسب وكالة المغرب العربي للأنباء.

واحتل المغرب المرتبة السادسة عربياً في مؤشر الحرية الاقتصادية لعام 2020، و78 عالمياً من أصل 180 دولة تضمنها المؤشر.

ووفق بيانات رسمية، توقعت المندوبية السامية للتخطيط في المغرب (مؤسسة رسمية)، أن ينمو الناتج الداخلي الإجمالي للبلاد بـ 4.4%، خلال العام 2021.

كما توقعت المندوبية تراجعاً للدين العمومي للمملكة إلى نحو 89% من الناتج الداخلي الإجمالي، بعدما كان 92%، في السنة الجارية.