منظمة دولية ترمم بيوتا في الموصل عمرها 300 عام تضررت من حرب “داعش”

يعمل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق، وهو شبكة تطويرية تابعة للأمم المتحدة، على ترميم وإعادة تأهيل آلاف المنازل التي تضررت على يد تنظيم “داعش” الإرهابي، في مدينة الموصل مركز نينوى شمالي العراق.

وكشفت زينة علي أحمد، الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق “UNDP”،  أن البرنامج يعمل على تأهيل المنازل المتضررة جزئيا في مدينة الموصل التي كانت شوارعها ذات يوم مركزا تجاريا واقتصاديا مزدهرا يعود تاريخها إلى العصور الوسطى.

وأضافت علي أحمد: “كانت المنازل في المدينة القديمة غنية بالتصميم المعماري والفن والذوق الجميل يعود تاريخ بعض المنازل التي قمنا بإعادة تأهيلها إلى أكثر من 300 عام”.

وأكدت: “في جميع أنحاء الموصل، لدينا أكثر من 2700 منزل يتم إعادة تأهيلها خلال العامين المقبلين، لكن الاحتياجات لا تزال قائمة حيث تضرر أو دمر حوالي 138 ألف منزل في المدينة خلال الحرب على تنظيم “داعش” الإرهابي ( المحظور في روسيا).

وأفادت علي أحمد، بأنه في غرب الموصل وحده لا يزال هناك أكثر من 53 ألف منزل مدمر بالكامل وآلاف أخرى تضررت بشدة إثر الحرب.

الجدير بالذكر أن تنظيم “داعش” تحصن في الجانب الأيمن الذي يضم البيوت القديمة والمعالم التاريخية البارزة في الموصل عندما حاصرته القوات العراقية المتقدمة إبان الحرب خلال عامي 2016 – 2017، مما تسبب بتدمير كبير للبنى التحتية والمنازل القديمة في الأزقة الأثرية.

ومنذ تحرير الموصل في عام 2017، برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الذي يعد المنفذ الرائد لأنشطة تحقيق الاستقرار في العراق منذ نحو ستة أعوام، استثمر نحو 80 مليون دولار في إعادة تأهيل أو إعادة بناء المستشفيات والمراكز الصحية في نينوى، بتمويل العديد من المانحين وخاصة حكومات ألمانيا والولايات المتحدة الأميركية والإمارات العربية المتحدة، وهذا يجعل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أكبر لاعب دولي في دعم قطاع الصحة في شمال العراق.

وتحررت مدينة الموصل التي تعد ثاني أكبر مدن العراق سكانا بعد العاصمة بغداد من قبضة “داعش” الإرهابي في صيف عام 2017 بتقدم القوات الأمنية.

After Content Post
You might also like