الفرقاء الليبيون يبحثون عن التوافق في جنيف.. السودان وإثيوبيا على شفا حرب
موضوعات حلقة اليوم: الفرقاء الليبيون يبحثون عن التوافق على سلطة تنفيذية في جنيف، والسودان وإثيوبيا على شفا حرب بعد تحذير إثيوبيا من نفاد صبرها في نزاع على الحدود، وتركيا واليونان تعلنان استئناف المحادثات الاستكشافية بينهما حول المزاعم الإقليمية في مياه البحر المتوسط.
الفرقاء الليبيون يبحثون عن التوافق على سلطة تنفيذية في جنيف
يبدأ أعضاء اللجنة الاستشارية الليبية المكلفة بحل خلافات السلطة التنفيذية، اجتماعات مباشرة تمتد على مدى 3 أيام في مدينة جنيف السويسرية، لمناقشة القضايا الخلافية العالقة وغير المتفق عليها، والتي تتعلق بآليات اختيار القيادة السياسية الجديدة بليبيا، في محاولة اعتبرت بمثابة “الفرصة الأخيرة” لإنقاذ المسار السياسي للمفاوضات ووقف الحرب في ليبيا.
وتدور الاجتماعات تحت إشراف الأمم المتحدة وتهدف الى التوافق حول خيارات محددة يتم عرضها على أعضاء الحوار السياسي من أجل التصويت عليها سواء من خلال اجتماع جديد في تونس أو عبر تقنية التواصل المرئي.
وانحسر الخلاف حول اختيار وزير الداخلية في حكومة الوفاق فتحي باشاغا لتولي منصب رئيس الحكومة، مع تولي عقيلة صالح رئاسة المجلس الرئاسي ليبدأ البحث عن أفكار جديدة بين الفرقاء لحل الخلافات.
قال أستاذ العلوم السياسية بجامعة البيضاء، يوسف الفارسي، إن “الحوار الليبي الذي يقام بين الحين والآخر يهدف للتوصل إلى اتفاق سياسي شامل لحل المشكلة الليبية”، موضحا أن “مشاكل الفرقاء تكمن حول آلية اختيار السلطة التنفيذية التي لم تعد واضحة حتى الآن”.
وأضاف: “هؤلاء الأشخاص المتصارعون على السلطة بينهم مؤدلجون تابعون لجماعة الإخوان التي تريد السيطرة على أكبر قدر ممكن من الحكومة”، مشيرا إلى أن “هذه المشكلة لن تحل إلا بالتوافق في عملية المحاصصة بين الأطراف وهو صعب جدا في الوقت الحالي ولكن إذا تم الاختيار وفق الأسس والمعايير والكفاءة والوطنية ستنجح العملية وستكون في مستواها الحقيقي”.
ولفت إلى أن “آلية اختيار السلطة التنفيذية ليست واضحة حتى الآن وتهدف إلى إطالة أمد الأزمة أكثر من أي شيء آخر”.
وأكد ضرورة “توزيع المناصب بين كل الأطراف وتقسيم السلطات على أعضاء الحوار بشكل كامل لكن مسألة الترشيح ستكون غير مجدية”.
السودان وإثيوبيا على شفا حرب بعد تحذير إثيوبي من نفاد صبرها في نزاع على الحدود
حذرت إثيوبيا السودان من نفاد صبرها إزاء استمرار جارتها في الحشد العسكري في منطقة الفشقة الحدودية المتنازع عليها بينهما.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية دينا مفتي “يبدو أن الجانب السوداني يسبق ليشعل الموقف على الأرض”. وأضاف “هل ستبدأ إثيوبيا حربا؟ حسنا، نحن نقول دعونا نعمل بالدبلوماسية”.
وأشار الى أنه هناك حدودا لاستمرار استخدام الطرق الدبلوماسية. من جانبه قال وزير الإعلام السوداني والمتحدث باسم الحكومة فيصل محمد صالح إن بلاده لا تريد حربا مع إثيوبيا، لكن قواتها سترد على أي عدوان.
والفشقة أرض ضمن الحدود الدولية للسودان يستوطنها مزارعون من إثيوبيا منذ وقت طويل، واندلعت بسببها اشتباكات بين قوات البلدين استمرت لأسابيع في أواخر العام الماضي.
ونفى الكاتب الصحفي الإثيوبي، عبدالشكور عبدالصمد، تهديد إثيوبيا للسودان على أثر الازمة الواقعة بينهما”، مشيرا إلى أنه “ليس تهديد بقدر ما هو مخاطبة للسودان بأن تحافظ على علاقات البلدين والمصالح الاستراتيجية”.
وأوضح أن “هناك تصعيدا من الطرف السوداني في قضية الحدود وهناك تفاهمات منذ 1972 للبحث في قضية الحدود وهذه اللجان عملت الكثير لكن دون التوصل إلى توقيع اتفاق”.
ولفت إلى أنه “من بين تفاهمات 72 أن تبقى كل الأمور كما هي إلى حين التوصل إلى اتفاق”. وذكر أن “الطرف الإثيوبي يقول إن الجانب السوداني تجاوز هذه الاتفاقية وعمل على تصعيد الموقف وتخطى الحدود التي تم التوصل إليها”.
وأشار إلى أن “منطقة الفشقة فيها مزارعين إثيوبيين بحسب اتفاقية 1972 وتجاوز هذه التفاهمات يوتر الاجواء ويصيب العلاقات بين البلدين بالضرر”.
وأكد على أن “أديس أبابا سوف تلجأ للطرف الدبلوماسية والسلمية لحل الخلاف ولن تفكر إثيوبيا في التصعيد واختيار الحل العسكري إلا إذا اضطرت إلى ذلك”.
تركيا واليونان تعلنان استئناف المحادثات الاستكشافية بينهما حول المزاعم الإقليمية في مياه البحر المتوسط
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنه يأمل أن يكون استئناف المحادثات مع اليونان بشأن خلاف على مطالبات بحرية إيذانا ببداية عهد جديد وحث أثينا على عدم تصعيد التوتر في المنطقة.
وأعلن البلدان العضوان في حلف شمال الأطلسي اتفاقهما على أن يستأنفا في 25 يناير كانون الثاني المحادثات الاستكشافية المجمدة منذ فترة طويلة والمتعلقة بخلاف على حقوق في مياه البحر المتوسط كاد أن يدخلهما في صراع العام الماضي.
وأثارت تركيا غضب اليونان والاتحاد الأوروبي العام الماضي عندما أرسلت سفينة مسح وتنقيب إلى مياه تطالب اليونان بالسيادة عليها كذلك. وتقرر إجراء الجولة الجديدة من المحادثات في إسطنبول أواخر الشهر الجاري.
وقال رئيس مركز صنع السياسات للدراسات الدولية والاستراتيجية، حسام بوتاني، إن “تحرك تركيا في شرق المتوسط وترسيم الحدود مع ليبيا أثار حفيظة دول المنطقة وتصاعدت الخلافات بشكل واضح بين تركيا واليونان بدرجة كبيرة بالإضافة للدول الاخرى مثل مصر وإسرائيل وحتى بعض الدول الأوروبية”.
وذكر أنه “مع انتهاء ولاية ترامب وقرب تولي جو بايدن للرئاسة الأمريكية تسعى الكثير من الدول لاستعادة ترتيب ملفاتها الإقليمية وترتيب علاقاتها لأن المرحلة الجديدة قد تبدأ بتولى بايدن وهو ما تسعى إليه تركيا بتهدئة التوترات”.
وأوضح أن “هذا يعكس تقارب وجهات النظر لدى جميع دول شرق المتوسط على ضرورة إعادة ترتيب العلاقة والتفاهم وإنهاء التوتر بين دول حوض المتوسط واليونان هي المعني الأول بسب الخلاف العميق والتاريخي على الجزر ومن الصعب التنبؤ بمدى إمكانية إنهاء الأزمة في فترة قصيرة بين الجانبين”.
للمزيد من التفاصيل والأخبار تابعوا «عالم سبوتنيك»…