مصنع الألبسة في ارويم صامد أمام كورونا ويرفع الإنتاجية بنسبة 80%
الطفيلة – أنس العمريين
رغم أوامر الدفاع التي اصدرتها الحكومة بسبب جائحة كورونا والإغلاقات التي تعرض لها مصنع الازياء التقليدية في محافظة الطفيلة من تبعيات الجائحة، واصابة العديد من العاملات بالفيروس، الا ان المصنع ظل صامدا أمام هذا الوباء الذي الحق اضرارا اقتصاديا في القطاعات التجارية كافة.
ويعتبر مصنع الألبسة في ارويم من الركائز الاساسية التي حدت من نسب البطالة المرتفعة في المحافظة خاصة في صفوف الاناث، ومهد لتغييرات غير متوقعة في بئية المجتمعات، بعد تشغيله أكثر من (460) من الاناث وقرابة (21) من الشباب، الامر الذي غير من نظرة المجتمع لعمل المرأة واعتبارها شريكة في صناعة الاسرة.
واكد مدير عام المصنع شباب علي، خلال جولة قامت بها «الرأي» في اروقة المصنع للاطلاع على اجراءات السلامة العامة المتبعة خلال هذه الجائحة، أن ادارة المصنع ملتزمة بعدم فصل اي موظف طيلة انتشار فيروس كورونا، لافتا الى ان الحكومة اعتبرت في تموز من العام الماضي مصانع النسيج من القطاعات الأكثر تضررا، الامر الذي مكن العاملين في المصنع من الاستفادة من برنامج التمكين الاقتصادي الذي اطلقته مؤسسة الضمان الاجتماعي.
وبين علي ان انتاجية المصنع تأثرت منذ بدء الجائحة، لكنها عادت بداية العام الحالي الى الوضع الطبيعي الذي تصل فيه نسبة الانجاز الى قرابة (80%) من طاقته الانتاجية المعتمدة قبل انتشار الفيروس، مؤكدا ان جميع الألبسة التي تقوم على تصنيعها الكوادر الفنية المؤهلة والمدربة داخل المصنع يتم تصديرها الى شركات عالمية في الولايات المتحدة الاميركية.
واشار الى ان الحالات الانسانية الملزمة من قبل وزارة العمل للتعيين في المصنع حسب طاقته الاستيعابية وصلت الى (16) عاملاً، لكن ادارة المصنع ارتأت تعيين أكثر من (32) حالة انسانية نظرا لارتفاع نسب الفقر والبطالة في المحافظة، مبينا ان رواتب العاملين متفاوتة حسب سنوات الخدمة والتسلسل الاداري وموقع العمل بما لا يقل عن الحد الادنى المعتمد للأجور، لافتا الى صرف مبلغ (25) دينارا بدل حضانة لكل طفل تحت سن الخمس سنوات، اضافة الى مبالغ تصل الى قرابة (45) دينارا بدل طعام ومواصلات لكل عامل في المصنع.
وحول الاصابات بفيروس كورونا للعاملين في المصنع، قال مسؤولا السلامة العامة المهندسان راشد القطامين واسراء الفراهيد، أن اي حالة يثبت ايجابيتها من خلال الفحوصات اليومية التي تقوم بها فرق التقصي الوبائي في الطفيلة، يتم حجرها (14) يوم وتغطية فترة تعطلها من الاجازات المرضية والسنوية دون التأثير على رواتب المصابين، مشيرين الى اتباع البروتوكول الصحي المعتمد من خلال التعقيم اليومي وقياس حرارة العاملين باستمرار، وتزويد المصنع بأجهزة للتنفس، وتزويد كافة مرافق المصنع والعاملين بالمعقمات والقفازات والكمامات الصحية.