مارك.. من طالب يلفت الاهتمام لـ متحكم في الاقتصاد العالمي

طالب جامعي يخترع ظاهرة تكنولوجية أثناء دراسته في جامعة راقية ومن ثم يطلقها لتثير زوبعة من الاهتمام. ومع صعود نجمه

يبدأ الطلاب البارزون بالتجول قرب غرفته في سكن الجامعة على أمل التعرف عليه شخصياً ” مارك زوكربيرج”، وينتهي هذا الفصل

بتركه للكلية ليعمل على تطوير اختراعه ويصبح السوبرمان الذي سيغير العالم.

 

لقد انطلق موقع الفيس بوك كنتاج غير متوقع من موقع “فيس ماش” (Face Match‏) التابع لجامعة هارفارد، وهو موقع يعتمد على

نشر صور لمجموعة من الأشخاص ثم اختيار رواد الموقع للشخص الأكثر جاذبية.

 

وقد قام مارك زوكربيرج بابتكار Match ‏Face في 28 أكتوبر من عام 2003، عندما كان طالب في السنة الثانية في جامعة هارفارد.

في هذه الأثناء، كان زوكربيرج يقوم بإنشاء مدونة حول إحدى الفتيات ويحاول التفكير في القيام بأمر ما قد يثنيه عن التفكير في

هذه الفتاة، حيث “استخدم صورًا مجمعة من دليل الصور المتاح على الإنترنت والخاص بتسعة من طلبة المدينة الجامعية مع وضع

صورتين بجانب بعضهما البعض ودعوة المستخدمين إلى اختيار الشخص “الأكثر جاذبية”.

 

لكي يتمكن زوكربيرج من تأسيس الموقع، فإنه لجأ إلى اختراق مناطق محمية في شبكة الحاسوب الخاصة بجامعة هارفارد، وقام

بنسخ صور خاصة بالطلبة في السكن الجامعي، وسرعان ما تم توجيه الموقع إلى العديد من وحدات الخدمة الخاصة بالحرم

الجامعي، ولكن تم إغلاقه بعد بضعة أيام من قِبل إدارة جامعة هارفارد، وقد قامت إدارة الجامعة باتهام زوكربيرج بخرق قانون

الحماية وانتهاك حقوق التأليف والنشر وكذلك انتهاك خصوصية الأفراد، مما يعرضه للطرد من الجامعة، ولكن تم إسقاط جميع التهم

الموجهة إليه في نهاية الأمر.

 

وفي النصف الثاني من العام الدراسي نفسه، قام زوكربيرج بتأسيس موقع “الفيس بوك” على النطاق thefacebook.com

وتحديدًا في 4 نوفمبر من عام 2004، وخلال الشهر الأول من إتاحة الموقع للاستخدام، قام أكثر من نصف الطلبة الذين لم يتخرجوا

بعد من الجامعة بالتسجيل في هذه الخدمة.

 

وفتح الفيس بوك أبوابه أمام جامعات ستانفورد وكولومبيا وييل، ثم اتسع الموقع أكثر وفتح أبوابه أمام جميع كليات مدينة بوسطن

وجامعة آيفي ليج، وشيئًا فشيئًا أصبح متاحًا للعديد من الجامعات في كندا والولايات المتحدة الأمريكية.

 

في شهر يونيو من عام 2004، تم نقل مقر الفيس بوك إلى مدينة بالو آلتو في ولاية كاليفورنيا، وقد قامت الشركة بإسقاط كلمة

the من اسمها بعد شراء اسم النطاق facebook.com عام 2005 نظير مبلغ 200000 دولار أمريكي.

 

  • 26 سبتمبر من عام 2006، فتح الموقع أبوابه أمام جميع الأفراد البالغين من العمر 13 عامًا فأكثر والذين لديهم عنوان بريد

إلكتروني صحيح.

بعد ذلك، أتاح الموقع اشتراك الموظفين من العديد من الشركات، ومن بينها شركة أبل المندمجة وشركة مايكروسوفت، يضم

الموقع حاليًا أكثر من 2.24 مليار مستخدم شهري على مستوى العالم، وقد أثير الكثير من الجدل حول موقع فيسبوك على مدار

الأعوام القليلة الماضية.

  • أكتوبر من عام 2008، أعلن القائمون على إدارة الفيس بوك أن اتخاذ مدينة دبلين عاصمة أيرلندا مقرًا دوليًا له.

 

  • ديسمبر 2013، أضاف فيسبوك أيقونة تعبر عن عدم الإعجاب مستمدة من الأيقونة الشهيرة “أعجبني”، أيقونة عدم الإعجاب

جاءت ضمن مجموعة جديدة من الأيقونات أصدرتها فيسبوك للاستخدام عبر تطبيق المحادثة الفورية المتوفر لعدة منصات أو عبر

الرسائل الخاصة من الموقع ذاته.

الشركاء المؤسسين

وبعد فترة وجيزة، انضم كل من إدواردو سافرين (المدير التنفيذي للشركة) وداستين موسكوفيتز (مبرمج) وأندرو ماكولوم (رسام

جرافيك) وكريس هيوز إلى زوكربيرج لمساعدته في تطوير الموقع.

المستثمرين الممولين

تلقى موقع فيسبوك أول عرض استثماري بمبلغ 500000 دولار أمريكي في يونيو من عام 2004 من بيتر ثييل أحد مؤسسي

شركة “باي بال “، وبعد عام واحد تلقي استثمارًا آخر بلغ 12.7 مليون دولار من رأس مال مخاطر من شركة “آكسيل بارتنرز”، ثم

27.5 مليون دولار أخرى من شركة “جرايلوك بارتنرز”.

وفي أحد بيانات التدفق النقدي التي تم تسريبها، وُجد أنه خلال السنة المالية 2005، تكبد موقع فيسبوك خسارة صافية تقدر

بنحو 3.63 مليون دولار.

 

  • في شهر سبتمبر، 2006، تم عقد مباحثات جادة بين القائمين على إدارة شركة “فيسبوك” و”ياهو” بشأن شراء فيسبوك مقابل مليار دولار.

 

  • شهر سبتمبر، 2007، قدمت شركة “مايكروسوفت” عرضًا إلى فيسبوك بشراء نحو 5٪ من أسهم الشركة بقيمة تتراوح ما بين 300 إلى 500 مليون دولار. وفي الشهر نفسه، أبدت العديد من الشركات، ومن بينها شركة “جوجل”، اهتمامًا بشراء حصة في فيسبوك.

 

  • في 24 أكتوبر، 2007، أعلنت شركة |مايكروسوفت| أنها قامت بشراء حصة في فيسبوك بلغت 1.6٪ بقيمة 240 مليون دولار، حيث قُدرت القيمة الضمنية الكلية للموقع بحوالي 15 مليار دولار. وعلى الرغم من ذلك، فإن “مايكروسوفت” قامت بشراء سهم مفضل يتضمن حقوقًا خاصة مثل “حقوق التصفية”، وهو ما يعني أن “مايكروسوفت” ستتقاضى مستحقاتها قبل حملة الأسهم العادية في حالة بيع الشركة. كما أن السهم الذي قامت “مايكروسوفت” بشرائه يخول لها الحق في نشر الإعلانات الدولية على فيسبوك.

 

  • نوفمبر من عام 2007، قام لي كاشينج ملياردير هونغ كونغ باستثمار 60 مليون دولار في فيسبوك.

 

  • أغسطس من عام 2008، أشارت مجلة “بيزنس ويك” إلى عمليات بيع خاصة قام بها الموظفون، وكذلك عمليات شراء قامت بها شركات رأس المال المخاطر كانت ولا تزال تتم عند أسعار الأسهم، وهو ما جعل القيمة الإجمالية للشركة تتراوح ما بين 3.75 و5 مليار دولار.

 

  • أكتوبر من عام 2008، صرح زوكربيرج: “لا أعتقد أنه يمكن النظر إلى الشبكات الاجتماعية باعتبارها وسيلة للتربح بالطريقة نفسها التي تتم من خلالها عمليات البحث على الإنترنت.

 

وفي غضون ثلاث سنوات من الآن، علينا أن نفكر في الشكل الذي ينبغي أن يكون عليه النموذج الأمثل للموقع. ولكن لا يمكن القول إن ذلك الأمر يمثل أولى اهتماماتنا في الوقت الراهن.”

صفقات الاستحواذ

 واتس آب

 في 19 فبراير 2014 قامت شركة فيسبوك بشراء تطبيق واتس آب (بالإنجليزية: WhatsApp)‏ بمبلغ 19 مليار دولار أمريكي وعندها

قدمت فيسبوك الكثير من التعديلات والتطويرات على تطبيق واتس آب لتوفير الكثير من الراحة والأمان والخصوصية إلى تطبيق

واتس آب بعد التحديثات الأخيرة المميزة.

 

إنستجرام

 في 12 أبريل 2012، استحوذت شركة فيسبوك على تطبيق إنستجرام بصفقة بلغت مليار دولار، (وفي مصادر أخرى 715 مليون

دولار) وبعدها قدمت شركة فيسبوك الكثير من التعديلات والتطويرات المميزة إلى انستجرام ليقدم الكثير من الاستمتاع والجمال.

من موقع التواصل الاجتماعي الي منصة استثمارية تجارية

 

مع تطور التكنولوجيا أصبحت المنصة تمثل جزء كبير من التجارة الإلكترونية حيث يعرضون التجار بضائعهم على مواقع التواصل

الاجتماعي ” الفيسبوك، واتس آب، إنستجرام” عن طريق إنشاء صفحة تجارية أو الاشتراك بخدمة المتجر على التطبيق.

صرح سابقاً صلاح إسماعيل رئيس وحدة التجارة الإلكترونية بوزارة المالية المصرية “الوزارة أصبحت لديها وحدة للتجارة الإلكترونية

في مصلحة الضرائب ترصد أي عملية تجارية عبر الإنترنت، ولدينا جهات أخرى في الدولة تعمل معنا وتساعدنا من أجل توفير

المعلومة، وعمومًا فإن التجارة الإلكترونية تمثل 30% من الاقتصاد الرسمي”.

وتابع: «حصرنا أعدادًا كبيرة من الصفحات على فيس بوك التي تحقق أرباحًا، ونحن مازلنا في طور الحصر، وحصرنا آلاف الصفحات،

والبعض منها يغلق، وهناك صفحات أخرى يجرى تدشينها».

وأكد: «ليس كل الصفحات على السوشيال ميديا ستخضع للضريبة إنما التي تحقق أرباحًا فقط، والتجارة الإلكترونية تغطي معظم

الأنشطة التجارية مثل الموبايلات والملابس».

 

وأوضح: «مع أول إيراد للدخل يجب أن يسجل صاحب الصفحة صفحته، لكن المبلغ الذي يدفعه في نهاية المطاف يعتمد على

صافي الربح».

وواصل: «وبالنسبة للبلوجرز الذين يعلنون عن بعض السلع، فإنه ملزم بتحصيل الضريبة من الشركة المعلنة ودفعها إذا كانوا

مسجلين في ضريبة القيمة المضافة فقط».

وفي ذات السياق تعتبر منصة فيسبوك ثاني أكبر منصة إعلانية رقمية في العالم، وفقدت بأزمتها الأخيرة حيث انقطعت خدمات

شركة الفيسبوك قرابة من 6 ساعات نحو 545 ألف دولار عائدات الإعلانات في الولايات المتحدة كل ساعة انقطاع للخدمة، وفقا

لتقديرات شركة قياس الإعلانات ستاندرد ميديا إنديكس.

After Content Post
You might also like