مآلات التصعيد العسكري على الحدود بين إثيوبيا والسودان
انسخ الرابط
https://cdnarabic1.img.sputniknews.com/i/logo-itemprop.png
عربي – أخبار وآراء وراديو Sputnik
https://cdnarabic2.img.sputniknews.com/i/logo.png
Sputnik
https://cdnarabic2.img.sputniknews.com/i/logo.png
https://arabic.sputniknews.com/radio_clearly/202101141047796398-%D9%85%D8%A2%D9%84%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B5%D8%B9%D9%8A%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B3%D9%83%D8%B1%D9%8A-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AF%D9%88%D8%AF-%D8%A8%D9%8A%D9%86-%D8%A5%D8%AB%D9%8A%D9%88%D8%A8%D9%8A%D8%A7-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D8%AF%D8%A7%D9%86/
في تصعيد للتوتر بين أديس أبابا والخرطوم بشأن الخلاف الحدودي، أعلن السودان أن طائرة عسكرية إثيوبية اخترقت أجواءه، ووصف الحادث بأنه “تصعيد خطير يمكن أن تكون له عواقب خطيرة ويتسبب في المزيد من التوتر في المنطقة الحدودية ” التي شهدت اشتباكات دامية خلال الأسابيع الماضية.
وطالبت الخارجية السودانية إثيوبيا بالامتناع عن “تكرار مثل هذه الأعمال العدائية”، محذرة من أن لها “انعكاسات خطيرة على مستقبل العلاقات بين البلدين”.
في الأثناء كشف مصدر عسكري سوداني أن القائد العام للقوات المسلحة، رئيس مجلس السيادة الانتقالي، عبد الفتاح البرهان، أجرى جولة تفقدية لقوات الجيش في المناطق الحدودية القريبة من إثيوبيا، وجدد التأكيد على قدرة الجيش على حماية الأرض، فيما أشارت مصادر إعلامية إلى أن الخرطوم قدمت شكوى لمجلس الأمن في هذا الخصوص.
يتعلق التوتر الحدودي في منطقة الفشقة التي تبلغ مساحتها نحو 250 كيلومترًا والتي يؤكد السودان أحقيته بها فيما يستغل مزارعون إثيوبيون أراضيها الخصبة، ويتبادل السودان واثيوبيا الاتهامات بشأن الأحداث على الحدود.
وفي حديثه لـ”سبوتنيك”، قال الصحفي الإثيوبي أنور إبراهيم:
“الشد والجذب على الحدود لم يتم احتواؤه، لكن نتوقع أن تكون هناك تحركات من الجانبين وربما وساطة أفريقية، خاصة أن إثيوبيا في غني عن فتح جبهة جديدة في منطقة بها تداخل اجتماعي وثقافي”.
وأوضح الكاتب أن هناك “اعتراضات إثيوبية بشأن اتفاقية 1902″، وأن “ملف الحدود يشهد الآن نوعا من التغير، وهناك محركات دولية وداخلية ترتبط بالتطورات الحالية من بينها لجوء عدد كبير من اللاجئين الشباب إلى السودان ما دفعه إلى التحرك عسكريا نحو الحدود، كما أن هناك مخاوف من استغلال تحركات النازحين كقوات تشكل عبء على إثيوبيا”.
وحول الجانب القانوني والدولي للأزمة قال د.على الأحمد عضو أكاديمية الأزمات الجيوسياسية إن:
“مشكلة إثيوبيا ليست في اتفاقية 1902، وكان بإمكان أديس أبابا اللجوء للأساليب القانونية لتغييرها سواء عبر المحكمة الدولية أو عمليات التفاوض، لكن هناك محاولة لخلق حالة من عدم الاستقرار في المنطقة تحولت بموجبها إثيوبيا من دولة جارة صديقة وديعة إلى دولة مثيرة للصراع مع مصر والسودان”.
وأوضح الباحث في الشؤون الأفريقية إسلام نجم الدين، أن “إثيوبيا تحاول التنصل الآن من اتفاقية 1902 في حين أنها كان تصر على التمسك بها أثناء صراعها مع إريتريا”.
وحول حدود تدخل مصر في هذا الصراع، أكد الباحث أن “مصر تميل إلى الخيارات الدبلوماسية لكنها تدعم السودان تماما”، مشيرا إلى أن “نظام آبي أحمد يحاول أن يصدر المشكلات حتى يتهرب من ملف سد النهضة الذي أصبح مهددا للوجود السوداني، كما أن رئيس الوزراء الإثيوبي يعاني الكثير من المشكلات في الداخل إلا أن الأمر لن يتطور إلى حرب مفتوحة.
إعداد وتقديم: جيهان لطفي