200 شركة أمريكية تتعرض لهجوم إلكتروني

قالت مصادر مشاركة في تحقيق عن اختراق أجهزة أمريكية، إن المتسللين الروس المشتبه بهم الذين اخترقوا برمجيات سولارويندز ومايكروسوفت واستخدموها للتسلل إلى أجهزة فيدرالية أمريكية، تمكنوا من سرقة معلومات عن تحقيقات بشأن مكافحة التجسس والسياسة الخاصة بفرض عقوبات على مواطنين روس وخطط البلاد لمكافحة كوفيد-19.

 

بحسب وكالة رويترز، حظيت عمليات التسلل تلك بتغطية واسعة لدى اكتشافها أواخر العام الماضي وألقى مسؤولون أمريكيون مسؤوليتها على جهاز المخابرات الخارجية الروسي والذي نفى ذلك.

لكن لم يتم الكشف عن الكثير فيما يتعلق بأهداف المتسللين وما تمكنوا بالفعل من الحصول عليه.

 

أثارت الحملة قلق المسؤولين بسبب تخطيطها الدقيق والمتقن، إذ تسلل المخترقون لعملية إنتاج الأكواد في سولارويندز التي تطور برمجيات مستخدمة على نطاق واسع لإدارة الشبكات.

كما استغلوا نقاط ضعف في سبل تعرف مايكروسوفت على مستخدمي أوفيس 365 مما مكنهم من اختراق بعض الأهداف التي لا تستخدم سولارويندز، وتمكن المتسللون بذلك من اختراق تسع وكالات فيدرالية أمريكية.

 

قال أحد المشاركين في التحقيق إن الانكشاف الذي تعرضت له شؤون مكافحة التجسس ضد روسيا كان من أكبر الخسائر التي حدثت بسبب التسلل.

يشار إلى أن نحو 200 شركة أمريكية تعرضت لهجوم إلكتروني “موسع” ببرمجيات الفدية الخبيثة، فى يوليو الماضى وفقا لإحدى مؤسسات الأمن الإلكتروني في الولايات المتحدة.

 

قالت شركة هانتريس لابس إن هذا الهجوم استهدف شركة تكنولوجيا المعلومات كاسيا في ولاية فلوريدا قبل أن ينتشر بين الشبكات المؤسسية التي تستخدم برمجيات الشركة.

 

قالت كاسيا، في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني، إنها تحقق في “هجوم محتمل” على نظمها الإلكترونية.

كما قالت مؤسسة هانتريس لابس لأمن الإنترنت أن جماعة “ريفيل” المرتبطة بروسيا وفيروس الفدية الذي تطوره قد تكون وراء هذا الهجوم.

 

أكدت الوكالة الأمريكية للأمن الإلكتروني والبنية التحتية، وهي وكالة فيدرالية، في بيان نشرته في هذا الشأن أنها تتخذ إجراءات للتعامل مع هذا الهجوم.

اكتشف الهجوم الإلكتروني بينما تستعد الشركات في الولايات المتحدة لعطلة نهاية أسبوع طويلة للاحتفال بيوم الاستقلال.

 

لم تذكر كاسيا أسماء أي من الشركات التي تأثرت بالهجمات، كما رفض مندوب الشركة الذي تواصلت معه بي بي سي الإفصاح عن تفاصيل في هذا الشأن.

 

ذكر موقع الشركة إن كاسيا موجودة في عشر دول ولديها أكثر من 10000 عميل.

 

قال جون هاموند، كبير باحثي الأمن الإلكتروني لدى مؤسسة هانتريس لابس، في رسالة بريد إلكتروني بعث بها إلى وكالة أنباء رويترز: “إنه هجوم هائل ومدمر لسلسلة العرض”.

After Content Post
You might also like