مزرعة في دبي تضم أكثر من 100 ألف ملكة نحل

 في أعالي جبال دبي، حيث يوجد القليل من النباتات، يكافح النحل للبقاء على قيد الحياة في حرارة الصيف. لكن كما هو الحال في بقية العالم، هناك حاجة إلى النحل والحيوانات المُلقّحة الأخرى في هذه البيئة القاحلة لتزدهر الحياة النباتية.

هنا، أُنشئت مزرعة لتزويد النحل بأرض خصبة للتكاثر وإطالة دورة حياتها إلى ما بعد مواسم الطقس المعتدل حيث يمكن إنتاج العسل.

تُنتج شركة “عسل حتا” العسل في 45 موقعًا عبر دولة الإمارات العربية المتحدة، ومصر، والمملكة العربية السعودية، وتدير أول محطة لتربية ملكات النحل في الشرق الأوسط. مجهزة بأكثر من 3000 خلية نحل، يمكن للمزرعة تربية ما يصل إلى 15 ألف ملكة نحل خلال فترة 3 أشهر وملايين النحل العامل على مدار السنة.

وقال شادي زاخور، المدير العام في “عسل حتا”، إنه خلال أشهر الطقس المعتدل، من الشائع في جميع أنحاء الشرق الأوسط أن يحصل النحالون على النحل وينتجون عسلًا تجاريًا، مضيفًا أن هذا النحل عادة ما ينتهي به الأمر بالموت في حرارة الصيف، ولافتًا إلى أن الهدف الأساسي للمنحل هو إنشاء دورة تحافظ على النحل على مدار العام، من خلال مزيج من تهجين ملكات نحل “باكفاست” المحلية وتربية ملكة نحل هجينة أكثر ملاءمة للمناخ الجاف.

ويدير المنحل “برنامج إعادة الشراء”، حيث يحصل على النحل من المنتجين في جميع أنحاء المنطقة، ويدعم هذا النحل خلال الصيف باستخدام خلايا نحل معزولة تحافظ على درجات حرارة منخفضة.

ويثذكر، أن النحل والملقحات الأخرى مسؤولة عن ثلث الغذاء المنتج حول العالم. لكن تغير المناخ والآفات والطفيليات تعرضها لخطر الانقراض.

ويأمل رئيس ومؤسس “عسل حتا”، سالم سلطان القاسمي، أن تتمكن المزرعة أيضًا من “توعية المجتمع والأجيال الشابة حول الاستدامة”قائلًا: “النحل حيوي لحياتنا، للغذاء، لأرضنا. بدون النحل، لا تُوجد حياة”.

After Content Post
You might also like