العملات الرقمية المشفرة ومستقبلها في تنمية السياحة

يعتبر استخدام شركة الباي بال لمنظومة العملات الرقمية في إنجلترا منذ أسبوعين له دلالة خطيرة ويعتبر بداية حقيقية للتوسع في استخدام محافظ العملات الرقمية المشفرة كوسيلة دفع للحصول على الخدمات وعلى فكرة شركة PayPal من أكبر محافظ الدفع في العالم ولكن مع دخول باي بال إلى سوق محافظ العملات المشفرة  بالذات لو علمنا إن PayPal  تعد الآن وسيلة دفع معتمدة من قبل ٥٩ شركة طيران عالمية.. لذلك أعتقد إن الدفع الرقمي بالعملات المشفره سيكون إحدى وسائل الدفع المساعدة و القادمة في قطاع السياحة والطيران والفنادق خلال عدة سنوات قادمة ..

العملات المشفرة تنتشر انتشار سريع و يكفي أن تعلم أن عالمنا هذا يضم 8391 عملة مشفرة يتم تداولها عبر 478 منصة تداول.

وهذا العملات مجتمعة تفوق في قيمتها السوقية النصف تريليون دولار وهذا الرقم قابل للزيادة في أي وقت. 

 كما أن شركة “فيزا” للبطاقات الائتمانية أعلنت  منذ ٧ أشهر أنها ستقبل الدفع بعملة “يو اس دي كوين” المشفرة التي يرتبط سعر صرفها بالدولار، لتسديد العمليات على بعض من بطاقتها. 

اما بالنسبة للفنادق الحديثة فإن مستقبل تطوير مبيعاتها سوف يتضمن إتاحة الدفع بعدة طرق ومنها استعمال العملات المشفرة كطريقة بديلة للدفع مقابل خدمات الفندق من حجوزات أو خدمات. 

 هناك أناس كثيرة ممن يفضلون في الغالب أستخدام العملة المشفرة كوسيلة دفع عند حجز أي خدمة سياحية أو فندقية لذلك أي فندق أو شركة سياحية تتطلع للمستقبل لابد أن تطبق تقنيات blockchain والعملات المشفرة في نظام الدفع الخاص بها ضمن وسائل الدفع لأن هذه الخطوة ستساعد الشركات و الفنادق بالتأكيد على التواجد بقوة باعتبارهم ممن يستخدمون أحدث تقنيات المستقبل وايضا سوف تشجع كثيرا من الناس على استخدام كافة الخدمات الداخلية لأن الدفع يتم من محفظة مالية مؤكدة ومؤمنة.

وإذا كنا نعيش الآن  في زمن ما يوصف إنه حقبة التحول الرقمي لقطاع السياحة والفنادق، فمن الطبيعي أن يؤثر هذا في سلوك المستهلكين وطريقة تعاملهم مع التطبيقات الحديثة ، وهو أمر بات واقعًا وحقيقة؛ إذ لكل خدمة يريدها الشخص الآن لها تطبيق خاص بها، ومن ثم فإن المستهلك التقليدي قد ولى زمانه.

والسياحة واحدة من هذه المجالات التي تأثر مستهلكيها بهذا التحول السريع ؛ إذ مثلا في عام ٢٠١٩، تم تنزيل أكثر من 50% من تطبيقات السفر لحجز رحلات الطيران وغرف الفنادق.. لذلك من المتوقع أن تمثل التجارة الإلكترونية في السياحة أكثر من نصف التجارة الإلكترونية العالمية بحلول عام ٢٠٢٥ لذلك عندما يتم إدماج طرق دفع الكترونية مرتبطة بمحافظ دفع لعملات رقمية مشفرة يعتبر ذلك فتح المجال أمام عدد كبير من المتعاملين الذين يفضلون استخدام العملات المشفرة المرتبطة بالدولار في التعاملات وشراء الخدمات وعلى ذلك فإن الحديث عن مستقبل السياحة الرقمية هو بالقدر ذاته، حديث عن هذا المستهلك الرقمي الذي أمسى هو النمط الاستهلاكي الرائج في الآونة الأخيرة.

 استعدوا يا سادة من الآن التحول الرقمي قادم لا محالة.. 

بقلم علاء خليفة.. رئيس مجلس إدارة خبراء الديجيتال للتسويق الرقمي في قطاع السياحة والفنادق وإدارة العمليات التسويقية

After Content Post
You might also like