الوظيفة ليست نهاية المطاف.. “جيف بيزوس” من ماكدونالدز لأمازون

الوظيفة ليست نهاية المطاف وعلى رائد الأعمال أن يدرك جيدًا أن الوظيفة ليست نهاية المطاف، مهما كانت تُدر عليه من أموال، وأن يطلق مشروعه الخاص، سعيًا لتحقيق حلمه بريادة الأعمال.

بالإضافة الي أنه يتبع شغفه وحدسه، وتعزيزه بالدراسات اللازمة لبداية مشروعه الريادي، ويعمل الشغف كوقود لرائد الأعمال خلال رحلة نجاحه.

و تدبير الاعتمادات المالية لمشروعك بنفسك؛ إما بالاقتراض أو بالاستعانة بالمعارف، وفي بعض الاحيان قد يرفض الممولين تمويل فكرتك أو مشروعك في البداية، فيجب تعتمد علي نفسك حتى تنجح فكرتك وتبدأ في جني الأرباح.

هذا هو ما اتبعه جيف بيزوس؛ مؤسس شركة أمازون الرائدة في عالم البيع والشراء عبر الإنترنت، دستورًا يسير على ضوئه بخطى ثابتة نحو التربع على عرش أغنياء العالم؛ من أهم مبادئه ” اقواله” الحياة قصيرة جدًا، فلا تحاول أن تُضيعها، مع أشخاص ليسوا بأذكياء، ولا يتمتعون بطموح في الحياة”.

رحلة طويلة ومفعمة بالإخفاقات والآمال، قطعها جيف بيزوس؛ ليحقق حلمه القديم في أن يصبح أحد أشهر رواد الأعمال عالميًا، فكيف كانت رحلته مع عالم ريادة الأعمال؟.

ولد جيف بيزوس عام 1964 بولاية نيو مكسيكو الأمريكية، ونشأ في ظروف اجتماعية قاسية؛ حيث انفصل والداه وهو طفل صغير؛ لتتزوج والدته من مهاجر كوبي يعمل بسيرك، تبني جيف، الذي ظل حتى العاشرة من عمره لا يعرف أن عامل السيرك ليس والده الحقيقي.

وكان جيف في فترة مراهقته يقضي الصيف لدى جده، يعمل برعي الأغنام، إلا أن الجد لاحظ شغف المراهق بالتكنولوجيا والعلوم، فقرر دعمه؛ ليحقق حلمه بأن يصبح رائد أعمال بمجال تكنولوجيا وعلوم الفضاء.

خلال دراسته الجامعية، اتجه جيف لدراسة الحاسب الآلي، وعمل خلال العطلات كموظف لدى ماكدونالدز ومبرمج كمبيوتر ومحلل؛ ليجمع المال الذي يساعده على إتمام دراسته.

تخرج جيف في الجامعة بمرتبة الشرف، عام 1986، حاصلًا على بكالوريوس بالحاسوب وتطبيقاته، بعد التخرج، اتجه جيف للعمل بشركة استثمارية بشارع وول ستريت الأشهر في الولايات المتحدة، واستطاع خلال فترة وجيزة أن يكون موظفًا ناجحًا، تتنافس الشركات لضمه لموظفيها.

ترقى جيف سريعًا؛ حتى أصبح نائب مدير شركة “بانكرز” عملاق الاستثمار وأحد أعمدة وول ستريت، وكان أصغر موظف في تاريخ الشركة يتقلد هذا المنصب.

تدشين أمازون

دفعه طموحه لترك العمل بالرغم مما حققه من نجاح، فقرر تأسيس مشروعه الخاص، وهو بيع الكُتب؛ ليطلق نواة أول مشاريعه كرائد أعمال.

وفي العام 1994 أطلق بيزوس موقع أمازون؛ لبيع الكتب بالتجزئة؛ إذ حاول في البداية إقناع مستثمرين بتمويل مشروعه، إلا أنه فشل؛ ما اضطره إلى استخدام مدخراته والاستدانة من والديه ومعارفه.

نمو المشروع

خلال أشهر قليلة، تحول موقع أمازون الذي أنشئ في الأصل لبيع الكتب بالتجزئة، إلى موقع شهير لبيع كافة المستلزمات المعيشية؛ ليتوسع فيما بعد؛ حتى بلغت قيمته السوقية الآن نحو 100 مليار دولار.

After Content Post
You might also like