بايدن يتجاهل اتصالات أردوغان قبل أيام من دخوله البيت الأبيض

كشفت تقارير صحفية، عن حالة من الجفاء بين الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، والرئيس الأمريكي المنتخب، جو بايدن، بعد محاولات عديدة من جانب أردوغان للتواصل مع بايدن دون جدوى.

وذكر موقع “ميدل إيست آي” البريطاني، نقلًا عن 3 مصادر مطلعة، أن بايدن لم يستجب بعد إلى طلب أردوغان لإجراء مكالمة هاتفية قبل أسبوع من دخوله البيت الأبيض.

واقترحت حكومة أردوغان على فريق بايدن الشهر الماضي تنظيم مكالمة هاتفية بين الرئيسين، لكن لم يتم التحضير لأي شيء.

ويشير الموقع البريطاني، إلى أن أردوغان كان من بين الزعماء الذين كانوا في آخر صفوف المهنئين لبايدن بفوزه في الانتخابات الأمريكية، لافتة إلى العلاقة الدافئة التي كانت تجمع أردوغان، بالرئيس المنتهية ولايته، دونالد ترامب.

وبحسب “ميدل إيست آي”، فإن تأخر بايدن  الذي يعد من أكثر المنتقدين لأردوغان في الرد على طلب الأخير يشير إلى أن الرئيس الأمريكي لا ينوي فتح صفحة جديدة مع الرئيس التركي.

ولبايدن وأردوغان تاريخ حافل من الخلافات السياسية، فقبل انتهاء ولاية الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما، حيث كان بايدن وقتها نائبًا للرئيس، اضطر الأخير للاعتذار لأردوغان مرتين لإغضابه، مرة بسبب اتهام تركيا بدعم تنظيم “داعش” الإرهابي، من خلال سياساتها، ومرة أخرى بسبب عدم دعم الحكومة التركية، بعد محاولة الانقلاب الفاشلة عام 2016.

وتحول نهج بايدن الإيجابي تجاه تركيا عقب الانقلاب الفاشل في تركيا، حيث انتقد العمليات العسكرية التي تقودها تركيا ضد الأكراد المدعومين من أمريكا في شمال سوريا عام 2019، واقترح دعم معارضي أردوغان، في مقطع فيديو نشرته صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية.

وشهدت العلاقات بين أنقرة واشنطن توترًا بعد فرض عقوبات على تركيا بسبب شرائها منظومة “إس-400” الصاروخية من روسيا.

After Content Post
You might also like