«فتاوى دينية».. هل يجوز شراء قطة واقتنائها في المنزل؟ الأزهر يجيب

ورد سؤال إلى الصفحة الرسمية لمركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، يقول: هل يجوز لي ان أشتري قطة وأقتنيها في المنزل؟
وجاء الجواب على النحو الآتي:
فقد ذهب جمهور العلماء إلى جواز بيع وشراء وتربية القطط؛ لأنها من الحيوانات الطاهرة التي يُنتفع بها، فعَنْ كَبْشَةَ بِنْتِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ -وَكَانَتْ تَحْتَ ابْنِ أَبِي قَتَادَةَ- أَنَّ أَبَا قَتَادَةَ، دَخَلَ فَسَكَبَتْ لَهُ وَضُوءًا، فَجَاءَتْ هِرَّةٌ فَشَرِبَتْ مِنْهُ، فَأَصْغَى لَهَا الْإِنَاءَ حَتَّى شَرِبَتْ، قَالَتْ كَبْشَةُ: فَرَآنِي أَنْظُرُ إِلَيْهِ، فَقَالَ: أَتَعْجَبِينَ يَا ابْنَةَ أَخِي؟ فَقُلْتُ: نَعَمْ، فَقَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ:« إِنَّهَا لَيْسَتْ بِنَجَسٍ، إِنَّهَا مِنَ الطَّوَّافِينَ عَلَيْكُمْ وَالطَّوَّافَاتِ».[أخرجه أبو داود]
وينبغي الالتزام بعدة ضوابط عند اقتناء القطط في المنزل منها:
أولا: عدم تجويع القطط أو إيذائها؛ فعَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، أن رسول الله ﷺ قَالَ: «دَخَلَتِ امْرَأَةٌ النَّارَ فِي هِرَّةٍ رَبَطَتْهَا، فَلَمْ تُطْعِمْهَا، وَلَمْ تَدَعْهَا تَأْكُلُ مِنْ خَشَاشِ الأَرْضِ». [أخرجه البخاري]
ثانيًا: عدم الإسراف في نفقة القطط، كما يفعل بعض الناس؛ فيخرجون عن حد التوسط والاعتدال في الإنفاق على طعامها وعلاجها.
ثالثاً: الحرص على عدم اقتناء الفصائل المفترسة منها، حتى لا يضر الإنسان نفسه وأهل بيته، فالقاعدة الشرعية تقرر أنه: «لا ضرر ولا ضرار».
ومما ذكر يُعلم الجواب، والله تعالى أعلى وأعلم.