ناصر تركي يكتب| مشاكل السياحة .. والصراحة المطلوبة !!

كنت بزيارة مؤخرا لمحافظة جنوب سيناء كنز السياحة المصرية وتجولت لأول مرة في عدد من المدن الساحرة ، وتعجبت من مدى التقصير الذي كان يحدث بالماضي والتركيز فقط علي مدينة شرم الشيخ في استثمارات بالمليارات دون توزيع عادل للمدن الأخرى التي لا تقل جمالا عنها

وكنت وانا اقارن بين تلك المنطقة ومناطق أخرى شاطئية وشعوري عندما اذهب اليها كسائح واقارن شواطئنا سواء بالبحر الابيض او الاحمر أشعر بحزن شديد وخاصة انهم لايمتلكون اي شئ مثل ما نمتلكه من عطايا ربانية وأهمها الطقس والموقع والساحل الرملي وايضا الشعب المرجانية الفريدة المزارات الدينية لكل الأديان ويكفي طور سيناء وما بها من مقاصد دينية وأهمها جبل موسى الذي ناجي الله فيه نبيه موسى و مسار العائلة المقدسة

 

 

هنا بهذه الزيارة الاولى لي للطور وطابا وجدت اننا الحمد لله بدأنا ننظر لهذه المناطق كدولة حيث لابد من وجود مقومات سياحية الدولة تقود المنظومة فيها بفكر وعلم بدلا مما حدث من إهمال واضح وسوء تخطيط وعشوائيات وبعض المستثمرين بتلك المناطق الذين لم يهتموا أيضا بالتنمية وربما لم يكن ليس لهم ذنب لعدم دعم الدولة لهذه المقاصد في الماضي ، لكني في نفس الوقت لا نعفيهم ايضا لان ما شاهدته شئ لا يرتقى للاستثمار السياحي المنضبط في مراحل تنفيذه بل بعضهم من وجهة نظري كانت فرصة ليست للاستثمار ولكن لاغراض اخري تحتاج لدراسة ومراجعة من وزارة السياحة واتحاد الغرف وهيئة التنمية السياحية

الرقابة لأي مشروع دور الدولة وايضا طالما تنمية للمستقبل كان المفروض وضع استراتيجية متكاملة العناصر قبل طرح الأراضي حتى يكون هناك علاقة جادة بين الدولة والمستثمر ، تتضح فيها مسؤوليات كل طرف مع الالتزام بالتوقيتات ، اشياء كثيرة للأسف فشلنا في ادارتها وبالتالي ضاعت علينا الفرص و المليارات بل بدأت دول بالجوار تفكر كيف تستفيد من موقعها السياحي ووضعت خطة بدعم مليارات ورؤية لتنويع مصادر الدخل ومن الممكن نجد يوما ما قريب مدن بالمنطقة متطورة بفكر سياحي عالمي في شواطئ لم تطئها السياحة ونجد كل العمالة المدربة والخبرات اتجهت لهذه المناطق الواعدة

فهنا يجب ان نعي ان القادم المنافسة السياحية فيه ليست فقط على جمال وسحر الموقع ولكن على الخدمات بالمطارات والتسهيلات والانتقالات وسهولة التجول بين المدن

هنا انصح كما رأيت بعيني واستمعت لكل المشاكل من جميع العاملين بالسياحة كبار المستثمرين و مدراء الفنادق والشركات العاملين بالسياحة وخاصة قائدي المركبات عن كم المعاناة التي يعانيها السائح منذ الوصول وحتى المغادرة وايضا بالرحلات الاختيارية ونظام التفويج وايضا البوابات الامنية والتفتيش والرسوم اشياء كثيرة اطالب ان نسرع بحلها دون اخفاء علي القيادة السياسية المحترمة التي تريد الخير للبلاد والمواطنين ، يجب أن يكون كل مسؤول قيادي وصاحب قرار بموقعه الذي اؤتمن عليه لصالح البلد ولا ينظر إلا للمصلحة العامة ويجب أن تجتمع كل الاجهزة بالبلد وتضع روشتة للعلاج لراحة السائح وان يكرر زيارته بدلا من عودته لبلادة بصورة سلبية نتيجة أخطاء أفراد وليس الدولة

لابد من فكر متطور ونحن مقبلون على مؤتمر المناخ كيف سنكون مستعدين لإبراز مقوماتنا ليست فقط في الشكل الظاهر لكن الخدمات المعاونة التي بالفعل اهم شئ للسائح

مصر غنية بكل شئ بالسياحة ينقصنا ان يعمل الكل معا بمنظومة متكاملة دون تعارض او حساسيات او خوف من اتهام الزميل بالجهة الأخرى التي تعوق مصر تحتاج لأن نكون صرحاء مع قيادتنا الرشيدة ونجد حلول سريعة لما شاهدته من سلبيات علاجها بسيط لو كنا بالفعل نريد تعظيم لملف السياحة الذي هو القاطرة للتنمية ومستقبلنا جميعا

After Content Post
You might also like