ناصر تركي يكتب: ذوي الهمم ورسالة ودرس مهم من الرئيس !!

تابعت بإعجاب شديد حضور الرئيس السيسى الاحتفالية الرائعة بأبنائنا من ذوي الهمم , وكم كانت سعادتي وانا اشاهد أسلوب الرئيس الراقي في التعامل بحب وحنان وبساطة شديدة بعيدا عن بروتوكولات , اعطانا الرئيس نموذجا و ودرس و رسالة لحسن الخلق وأن هؤلاء الأبطال هم الكنز الرباني الذي منحنا الله عطاياهم , تمنيت وانا اتابع المشهد على مدار أكثر من أربع ساعات أن يمتد اللقاء ولا ينتهي , فقد كنت في قمة السعادة وأدركت أننا بالفعل لدينا كنوز بمصرنا الحبيبة لم تجد يوما من يبرزها ويسلط الضوء عليها , لكي نتعلم معنى وحكمة الاختلاف , ليس بالرأي ولكن في كل شئ , الله خلقنا على اختلاف سواء بالشكل أو اللون او العقيدة او التعليم او العجز , وفي كل هذا له حكمة سبحانه وتعالى لا يعلمها إلا هو , وكنت أتذكر ونحن صغار كيف كان يتعامل البعض مع هؤلاء بكل وقاحة واستهزاء واحيانا بالتعدي اللفظي والجسدي , واحيانا بالسخرية منهم
تذكرت وأنا أتابع اللقاء بالفعل أن المجتمع كان مغيب تماما ومعصوب القلب والعينين , وكان لابد من الراعي الذي يرعى الجميع وسيحاسب عليهم أن يكون قدوة نتعلم منها , وهنا اتوقف واطالب ان يركز الإعلام علي الايجابيات فهي كثيرة ونبتعد عن السلبيات والحوارات التي تسئ لنا , فلا داعي للحديث عن مطربي المهرجانات او الفن الغير هادف او مهرجانات السينما وملابس الفنانين , نحن أصحاب حضارة ضاربة قرون في عمق التاريخ بل وقبل هذا التاريخ , فمن العيب ألا نعي قيمنا وقيمتنا وتراثنا وثقافتنا وقوتنا الناعمة في شتي المجالات
هناك بلاد مجاورة تحاول بناء ثقافات جديدة وهذا الامر في بعضهم يحزنني لان المفروض لكل بلد مقوماتها وأصالتها وتقاليدها فيجب ألا نقلد الغرب في ثقافتهم لأننا كثيرا ننقل اشياء لايجب ان تكون في بلادنا او تدخل بيوتنا ويتعلم منها و يتشربها جيل جديد ويفقد هويته , وهذا الأمر يحتاج حوارات وبصدق لأن التيار القادم والرياح الغربية لا تناسب مجتمعاتنا وللأسف نحن تركنا الأجيال تسبح مع التيار وستكون نتائجها كارثية لو لم نلتفت ونرفع الراية السوداء ونحذر ان الامواج عالية والتيار رياحه شديدة ونجتهد لمنع أجيال قادمة من الغرق المتوقع في مستنقع لا يلائم أبدا عاداتنا ومقومات مجتمعنا وأصالته
ولا أجد في النهاية إلا أن أدعو الله أن يحمي مصر والعرب مما هو قادم , اللهم أمين

After Content Post
You might also like